التهاب المعدة والأمعاء: دليل شامل للمرض
يناير 4, 2024 2024-01-04 10:05التهاب المعدة والأمعاء: دليل شامل للمرض
يُعد التهاب المعدة والقولون من الاضطرابات الهضمية الشائعة التي تؤثر على الجهاز الهضمي للإنسان، ويتميز هذا النوع من الالتهابات بتهيج وتورم بطانة المعدة والأمعاء مما يؤدي ذلك إلى ظهور بعض الأعراض المزعجة والمؤلمة.
التهاب المعدة والقولون
التهاب المعدة والأمعاء هو حالة تتسبب بالتهاب بطانة المعدة والأنسجة الداخلية، وتنشأ هذه الالتهابات غالبًا نتيجة التعرض للعدوى الفيروسية أو البكتيرية وتناول الطعام الملوث أو بسبب الاضطرابات النفسية، وقد يسبب ذلك تورمات وقروح على البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة؛ كما يمكن أن يصيب التهاب المعدة والقولون جميع فئات العمر لكن يكون أكثر انتشارًا بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم من 17 إلى 30 سنة.
أسباب الإصابة بالتهاب المعدة والقولون
- العدوى البكتيرية والفيروسية: قد تحدث بعض حالات التهاب المعدة والقولون نتيجة للإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية، والتي قد تنشأ من عادات غذائية سيئة أو عادات صحية غير جيدة مثل تناول الطعام الملوث أو نقص النظافة.
- التدخين: من الممكن أن يؤدي التدخين إلى تهيج بطانة المعدة والقولون ويساهم ذلك في ظهور قرحة المعدة أو التهاب فم المعدة.
- تناول مسكنات الألم بشكل متكرر: يمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد على المضادات الحيوية ومسكنات الألم مثل الأسبرين والإيبوبروفين إلى التهاب المعدة والقولون.
- تقدم العمر: يزداد خطر الإصابة بأمراض المعدة والقولون مع التقدم في العمر، وذلك نظرًا لأن بطانة المعدة تصبح رقيقة وأكثر عرضة للاضطرابات والعدوى.
- تناول الكحول بشكل مفرط: يمكن أن يزيد استهلاك الكحول من تأثير المعدة ويؤدي إلى التهاب المعدة والقولون.
- الاضطرابات النفسية: يمكن أن يؤدي التعرض لحالات الضغط النفسي والتوتر النفسي والاكتئاب إلى زيادة خطر التهاب المعدة والقولون.
- الأمراض المناعية: تتمثل في بعض الأمراض مثل التهاب المعدة المناعي الذاتي والتهاب الأمعاء المزمن تساهم في تطور التهاب المعدة والقولون.
أعراض التهاب المعدة والقولون
تتعدد الأعراض التي تسبب الإصابة بمرض التهاب المعدة والقولون ويمكن أن تكون خطيرة في كثير من الحالات خاصةً عندما يكونوا المرضى من الأطفال الرضع أو من الأفراد كبار السن المتقدمين في العمر والذين يعانون من ضعف جهاز المناعة أو الاضطرابات المناعية.
توجد بعض الحالات التي تكون فيها نسبة الشفاء كبيرة دون التعرض إلى أي مضاعفات وتشمل أعراض الإصابة بالتهاب المعدة والقولون التالي:
- الإسهال والمغص وفقدان الشهية والصداع.
- وجود ألم في منطقة البطن وتقلصات شديدة.
- الانتفاخ الغثيان والتقيؤ والحمى.
- ظهور دم وخروج صديد مع البراز.
- الشر بالألم في جميع أجزاء الجسم.
- الخمول والتعب والتوعك.
كما توجد بعض الأعراض التي تصاحب المريض التي وصلت حالته إلى الجفاف بسبب نقص السوائل من الجسم وتتمثل هذه الأعراض في:
- الضعف والدوخة والخمول.
- الشعور بالعطش الشديد والعيون الغائرة وجفاف الفم والشفاه وجفاف العين.
- خروج كميات قليلة من البول وعدم التبول لفترة طويلة تصل إلى 8 ساعات.
- تغير لون البول إلى اللون الداكن وانبعاث رائحة كريهة منه.
- برودة القدمين واليدين وانكماش الجلد عند ملامسته.
تشخيص التهاب المعدة والقولون
يُمكن تشخيص مشكلة التهاب المعدة والقولون من خلال مجموعة متنوعة من الطرق وتتمثل في:
- يتم مراجعة التاريخ المرضي الطبي للمريض والأعراض التي تواجهه فترة ظهور هذه الأعراض، والتحقق من جميع الحالات التي كانت في تعامل واتصال مباشر مع المريض للتحقق من وجود هذه المشكلة في أحد الأفراد ويتم ذلك من خلال الطبيب المختص.
- الكشف عن علامات الجفاف أو الحمى عن طريق فحص الجسم وقياس النبض وضغط الدم ويتم ذلك لتحديد أي علامات تظهر على جسم المريض، ويتضمن الفحص الجسدي الضغط على البطن من خلال الطبيب لتحديد منطقة وجود الألم كما يتم استخدام السماعة الطبية لسماع أي أصوات داخل منطقة البطن.
- تحليل البراز وفحصه للكشف عن علامات العدوى والالتهابات واضطرابات الجهاز الهضمي.
طرق علاج التهاب المعدة والقولون
يتم تحديد طرق علاج مريض التهاب المعدة والقولون من خلال الحالة المرضية التي وصل إليها ونوع الالتهاب ويتم وضع خطة علاجية من قبل الطبيب على هذا الأساس وتشمل طرق العلاج ما يلي:
العلاج الدوائي
- يتم استخدام المضادات الحيوية لعلاج بعض الالتهابات البكتيرية غير الفعالة ضد الالتهابات الفيروسية مثل أموكسيسيلين وسيبروفلوكساسين وميترونيدازول.
- من الممكن أن ينصح الأطباء باستخدام بعض أدوية مضادات الإسهال في بعض الحالات النادرة وليس دائمًا خاصةً إذا كان المريض من الأطفال لأنها من الممكن أن تؤخر من عملية التعافي.
- تستخدم بعض مسكنات الألم للتخفيف على المريض مثل بريدنيزون.
- يتم استخدام مضادات الحموضة لتساعد على تقليل إفراز الأحماض في المعدة مثل أولميسارتان ورانيتيدين.
- يمكن استخدام بعض مثبطات الجهاز المناعي مثل ميثوتريكسيت وأزاثيوبرين.
لكن يجب عدم تناول أي نوع من أنواع الأدوية المعالجة لالتهاب المعدة والقولون إلا بعد استشارة الطبيب المعالج والسير معه على الخطة العلاجية التي يقوم بوضعها بعد تقييم الحالة.
العلاج المنزلي
من الممكن اتخاذ بعض التدابير في المنزل التي تساعد في العلاج من التهاب المعدة والقولون وتشمل هذه التدابير ما يلي:
- تجنب تناول أدوية المضادات الحيوية ومسكنات الألم إلا تحت إشراف الطبيب المعالج، وكذلك الابتعاد عن المكملات الغذائية لأنها قد تزيد من حدة التهاب المعدة والأمعاء.
- تجنب تناول الكافيين والأطعمة الدهنية والحارة لأنها قد تزيد من تطور المرض وخطورته، ويجب الالتزام بنظام غذائي صحي متوازن ويكون موصوف من الطبيب.
- أهمية تقسيم وجبات الطعام إلى خمس أو ست وجبات صغيرة خلال اليوم ليكون طعام خفيف ويعزز من هضم الطعام.
- يفضل غسل اليدين بانتظام والمحافظة على النظافة الشخصية خاصة بعد استخدام الحمام وقبل وبعد تناول الطعام أو الشراب للوقاية من العدوى الفيروسية.
- شرب كميات وفيرة من الماء لتعويض نقص السوائل، سواء عبر الفم أو عن طريق الوريد.
- التأكيد على تعقيم أسطح المطبخ، وخاصةً أثناء التعامل مع تحضير اللحوم النيئة، والبيض، والفراخ، والأسماك، وذلك يعزز الوقاية من العدوى البكتيرية.
- زيادة شرب السوائل الطبيعية لأنها تساعد على منع الجفاف.
- يجب التنبيه على أهمية ممارسة الرياضة وتمارين تنظيم التنفس والراحة لأنها تساهم للتحكم في مستويات التوتر والضغط العصبي والاضطرابات النفسية والرياضة لتعزيز صحة جهاز المناعة.
- البعد نهائيًا عن التدخين ذلك يساهم في تحسين الصحة العامة والتقليل من مخاطر الأمراض المزمنة.
يُعتبر التهاب المعدة والأمعاء من الحالات الطبية التي تتطلب اهتمامًا فوريًا وعناية طبية فائقة ويجب دائمًا اتباع طرق الوقاية من التهاب المعدة والقولون وجميع الأمراض لتفادي الإصابة بها والتعامل معها بشكل فعال وصحي؛ تابع الموقع الطبي DR-HERO للتعرف على معلومات طبية يومية.
الأسئلة الشائعة
ماذا يأكل مريض التهاب المعدة والقولون؟
يبدأ بتناول الأطعمة الخفيفة التي تكون خالية من التوابل ببطء مثل خبز التوست والجيلاتين والموز وصلصة التفاح والأرز والدجاج؛ كما يُنصح أيضًا بالتوقف عن تناول الطعام في حالة عودة الغثيان مرة أخرى، ويُفضل تجنب الحليب ومشتقاته والكافيين والكحوليات والنيكوتين والأطعمة الدهنية لبعض الأيام.
ما هي المشروبات المفيدة لالتهاب المعدة؟
- تتميز بعض المشروبات بخصائصها المضادة للالتهابات والفوائد الصحية التي تقدمها في علاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل الزنجبيل وقد أثبتت بعض الدراسات والبحوث ذلك.
- يساهم شاي البابونج في تهدئة الجهاز الهضمي، وذلك لأنه فعال جدًا في علاج ألام المعدة خاصًة بعد تناول الوجبات الدسمة.
- يُعتبر النعناع أيضًا من الأعشاب المفيدة ويمكن استخدامه للمساعدة في تسكين آلام المعدة، ويساهم في تحسين عملية الهضم ويُعد مضاد قوي للتقلصات.
- يعد الصبار مفيدًا للجهاز الهضمي لأنه يُعزز من عملية الهضم ويخفف من الالتهابات.
مقالات ذات صلة
- دليل شامل حول الإسعافات الأولية للخدوش والجروح
- أفضل دواء لعلاج تساقط الشعر وارتفاع ضغط الدم
- دليل شامل لتحسين النشوة عند النساء
- دليل شامل للتعامل مع المراهقين بشأن قضايا الجنس
- كيفية التخلص من ضعف الشهوة والانتصاب
- أهم الدورات والكورسات التي يحتاجها طالب طب
- الأهمية القصوى للمخ والأعصاب في الطب
- الدور الحيوي لأطباء التخدير في العمليات الجراحية
- أهمية الصحة النفسية في علاج الاضطرابات
- أهمية الوراثة في تشخيص الأمراض وتحديد العلاج
تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة
المصادر
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/viral-gastroenteritis/symptoms-causes/syc-20378847