دليل شامل عن التهاب الجلد التأتبي (إكزيما)
يونيو 9, 2024 2024-06-09 18:30دليل شامل عن التهاب الجلد التأتبي (إكزيما)
الإكزيما أو ما يُعرف بالتهاب الجلد التأتبي هي حالة جلدية شائعة تؤثر على الكثير من الأشخاص، وتتميز الإكزيما بجفاف الجلد والحكة والالتهابات، كما يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، وعلى الرغم من أن الإكزيما ليست حالة مهددة للحياة إلا أنها تتطلب إدارة مستمرة لتقليل الأعراض وتحسين الراحة، في هذا المقال سنتناول الأسباب المحتملة لهذا المرض والأعراض المصاحبة وأحدث العلاجات والنصائح لإدارة هذه الحالة المزمنة.
ما هي الإكزيما
حالة الإكزيما هي مرض جلدي ناتج عن التهاب الجلد التأتبي الذي يشير إلى التهاب وحساسية الجلد المرتفعة، وغالبًا ما تكون لأسباب وراثية، ويُعد هذا النوع من الإكزيما هو الأكثر احتمالًا للظهور بعد ظهور أعراض أخرى تدل على وجود مشكلات تحسسية مثل الربو أو حمى القش التي تُعرف أيضًا باسم التهاب الأنف الأرجي أو حساسية الأنف أو حمى الكلأ أو ربو الحشائش.
أسباب الإصابة بالإكزيما
السبب الرئيسي لمرض الإكزيما غير معروف وغالباً ما تحدث لأسباب متنوعة تعتمد على نوعها، وتشمل الأسباب الشائعة:
- العوامل الوراثية: أظهرت العديد من الدراسات ارتباط الإكزيما بعوامل جينية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بها في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة.
- التعرض لمواد مهيجة: يمكن أن يحدث ذلك من خلال اللمس أو الاستنشاق أو تناول بعض المواد مثل بعض أنواع الصابون أو العطور أو الروائح أو بعض الأقمشة والمنظفات أو بعض المواد التي تنتجها الحيوانات الأليفة.
- تناول أطعمة مسببة للحساسية: مثل البيض وبعض أنواع الحبوب والمكسرات والقمح ومشتقات الحليب أو منتجات الصويا.
- الإصابة بالعدوى: سواء كانت فطرية أو بكتيرية أو فيروسية.
- التعرض لضغوط خارجية أو حرارية.
- حدوث تغيرات هرمونية في الجسم.
- التوتر أو الانفعال العاطفي.
أعراض التهاب الجلد التأتبي
يمكن أن تظهر أعراض التهاب الجلد التأتبي في أي منطقة من الجسم وتختلف بشكل كبير من شخص لآخر، وقد تشمل الأعراض:
- جفاف الجلد أو تقشره أو الشعور بالحكة
- طفح جلدي متورم يتغير لونه وفقًا للون البشرة
- نتوءات صغيرة بارزة على البشرة البنية أو السوداء
- النز والتقشير أو زيادة سُمك الجلد أو تصبغ الجلد بلون داكن حول العينين أو تقرُّح الجلد وحساسيته للحكّ.
- عادةً ما يبدأ التهاب الجلد التأتبي قبل سن الخامسة وقد يستمر حتى مرحلة المراهقة والبلوغ، وفي بعض الحالات قد يتفاقم الالتهاب ويهدأ لفترة من الزمن قد تمتد لعدة سنوات.
كيفية تشخيص الإكزيما
- لتشخيص الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي من المُرجح أن يقوم الطبيب المختص بالتحدث مع المريض حول الأعراض التي يعاني منها وفحص الجلد ومراجعة التاريخ الطبي، وقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات لتحديد أنواع الحساسية لديك واستبعاد أمراض الجلد الأخرى، إذا كان الأب يشتبه في أن تناول طعام معين قد تسبب في ظهور طفح جلدي عند الطفل، يمكن مناقشة حساسيات الطعام المحتملة مع الطبيب.
- اختبار اللطخة، حيث قد ينصح الطبيب بإجراء اختبار لطخة الجلد، وفي هذا الاختبار يتم وضع كميات صغيرة من مواد مختلفة على الجلد ثم تغطيته، وخلال زيارات المتابعة في الأيام القليلة التالية يفحص الطبيب الجلد للبحث عن مؤشرات للتفاعل، ويمكن أن يساعد اختبار اللطخة في تشخيص أنواع معينة من الحساسية التي تسبب التهاب الجلد.
طرق علاج الإكزيما
الهدف من علاج الإكزيما هو تخفيف الحكّة أو منعها بشكل تام، إذ أن الحكّة المستمرة قد تؤدي إلى التهاب الجلد، وتشمل العلاجات المتاحة:
- المراهم والمستحلبات: تساعد على ترطيب الجلد الجاف والمتهيج، ويُفضل استخدام هذه المستحضرات على الجلد الرطب بعد الاستحمام للحفاظ على الرطوبة.
- الكمادات الباردة: تساعد في تخفيف الحكة.
- المنتجات التي تباع دون وصفة طبية: مثل المراهم التي تحتوي على هيدروكورتيزون 1% أو الكورتيكوستيرويدات التي يمكن الحصول عليها بوصفة طبية لتقليل التهاب الجلد.
- الأدوية: في الحالات الحادة قد يصف الطبيب أدوية تحتوي على كورتيكوستيرويدات يتم تناولها عن طريق الفم.
- المضادات الحيوية: إذا ظهر التهاب في المنطقة المصابة قد يصف الطبيب مضادات حيوية لمعالجة الالتهابات البكتيرية.
- المعالجة بمضادات الحساسية: مثل مضادات الهيستامين التي تخفف الحكة الشديدة.
- العلاج المعتمد على القطران والفحم: ذلك لتخفيف الحكة.
- المعالجة بالضوء: تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية (الفوتوثيرابي).
- المعالجة بدواء سياكلوسبورين: للأشخاص الذين لم تتحسن حالتهم بعد العلاج بالوسائل الأخرى.
نصائح DR-HERO للوقاية من الإكزيما
يمكن عادةً منع ظهور مرض الإكزيما أو التخفيف من حدتها من خلال اتخاذ بعض التدابير البسيطة التي يوفرها الموقع الطبي DR-HERO مثل:
- يجب استعمال مرطبات الجلد للحفاظ على رطوبة البشرة.
- تجنب التغيرات الحادة في درجات الحرارة أو الرطوبة.
- تجنب التعرق المفرط أو التدفئة الزائدة.
- تخفيف الضغط النفسي والتوتر.
- تجنب التعرض لمواد تسبب الحكة مثل الصوف أو غيره من المواد المهيجة.
- يجب الابتعاد عن أنواع معينة من الصابون ومواد التنظيف القاسية.
- ينبغي الوعي والانتباه للأطعمة التي تسبب الإكزيما والحرص على تجنبها.
تُعد الإكزيما حالة جلدية مزمنة تتطلب رعاية مستمرة واهتمام خاص لتقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة، ومن خلال فهم الأسباب المحتملة وتطبيق العلاجات المناسبة يمكن للأفراد المتأثرين بالمرض السيطرة على الحالة بشكل أفضل وتقليل تأثيرها على حياتهم اليومية، لذلك إذا كنت تعاني من التهاب الجلد فإن استشارة الطبيب المختص واتباع نظام عناية بالبشرة ملائم يمكن أن يحدث فارق كبير في إدارة الأعراض وتحقيق الراحة.
الأسئلة الشائعة
ما هو سبب ظهور الاكزيما؟
السبب الدقيق للاكزيما غير معروف لكن يعتقد الأطباء أنه مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، حيث أن المصابين بالاكزيما قد يكون لديهم خلل في الجين المسؤول عن تكوين البروتين الذي يسهم في بناء طبقة حامية للجلد، فعندما لا تتكون منه كمية كافية تتلاشى رطوبة الجلد وتدخل البكتيريا، لذلك يكون جلد المصابين شديد الجفاف وأكثر عرضة للعدوى.
ما هو علاج الاكزيما نهائيا؟
حتى الآن لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، ولكن يتم التركيز في علاج هذا المرض على إصلاح البشرة المتضررة ومنع حدوث نوبات جديدة من الأعراض، ومن بين الإجراءات العلاجية المعتادة لتخفيف الالتهاب والأعراض المرتبطة بهذا المرض تشمل تحديد مسبب المرض ومحاولة تجنبه إذا كان ذلك ممكن.
كيف يكون شكل بداية الاكزيما؟
غالبًا ما تبدأ الاكزيما بالحكة قبل ظهور الطفح الجلدي في معظم الحالات، وتتميز الاكزيما بوجود العديد من الأعراض، بما في ذلك ظهور بقع على الجلد تسبب حكة شديدة، وجفاف الجلد في البقع المتأثرة والجلد المحيط بها، وغالبًا ما يكون هذا الجلد أكثر سمكًا من الطبيعي، كما تظهر البقع الجافة والمصابة بشكل عام على اليدين والعنق والوجه والرجلين، وفي حالات الأطفال قد تظهر أيضًا على الجهة الداخلية من مفاصل الركبتين والمرفقين.
ما الذي يهيج الاكزيما؟
يمكن أن يؤدي ضعف الجهاز المناعي إلى استجابة التهابية غير مرغوب فيها في الجلد، مما يزيد من احتمالية ظهور الإكزيما، وبعض المواد أو الحالات المعروفة باسم عوامل المحفزة يمكن أن تزيد من تهيج الاكزيما مثل الصابون والمنظفات وأقمشة الصوف وتقلب درجات الحرارة والتعرق، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تلعب مثيرات الحساسية دور كبير في تفاقم الحالة مثل عث الغبار أو حبوب اللقاح أو العفن أو بعض الأطعمة.
مقالات ذات صلة
- كل ما تحتاج إلى معرفته عن التشخيص والعلاج وتحديات الرعاية للزهايمر
- طرق فعالة لعلاج فقدان الشعر وتساقطه
- كيفية التخلص من وجود هالات تحت العينين
- دليل شامل حول مرض الصدفية: تحديات وحلول مبتكرة
- دليل شامل عن التهاب الجلد التأتبي (إكزيما)
- التهاب الجلد: دليل شامل وطرق علاج فعالة
- كيفية التعامل مع الاكتئاب عند المراهقين: أبرز التحديات والحلول
- التأثيرات النفسية لانخفاض الدافع الجنسي عند النساء
- طرق التعامل مع اضطرابات الشخصية الحدية
- دليل شامل حول التهابات العصب الوركي
تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة
المصادر
https://www.webteb.com/dermatology/diseases/%D8%A7%D9%83%D8%B2%D9%8A%D9%85%D9%87