التأثيرات النفسية لانخفاض الدافع الجنسي عند النساء
مايو 30, 2024 2024-05-30 12:13التأثيرات النفسية لانخفاض الدافع الجنسي عند النساء
البرود الجنسي عند النساء من المواضيع الحيوية والحساسة التي تتداخل مع العديد من جوانب الحياة الشخصية والصحية والنفسية، ويُعرف البرود الجنسي أنه نقص أو غياب الرغبة الجنسية أو الصعوبة في تحقيق الاستجابة الجنسية، مما يؤثر بشكل كبير على العلاقات الزوجية وجودة الحياة بشكل عام.
البرود الجنسي عند النساء
يشير البرود الجنسي لدى النساء إلى انخفاض الرغبة الجنسية وضعف الاستجابة عند المرأة، وهذا يشبه إلى حد كبير ضعف الانتصاب لدى الرجال، ويُعرف البرود الجنسي عند المالنساء رأة بعدم القدرة على الاستجابة للتحفيز، أي النفور من الجماع وعدم الوصول إلى النشوة الجنسية، ويمكن أن يكون هذا الاضطراب نتيجة مشكلات نفسية أو عاطفية مثل التوتر والقلق والاكتئاب، والشعور بالذنب أو الخوف من الألم أثناء الجماع أو الخوف من الحمل، كما توجد حالات تنتج عن عدم الرغبة في تقبل الشريك.
أسباب البرود الجنسي عند النساء
قد ينتج البرود الجنسي عند النساء عن سبب واحد أو مجموعة متعددة من الأسباب تشمل:
- قلة المعرفة الجنسية وعدم الاطلاع على الطرق الفعالة لتحقيق المتعة الجنسية.
- المشكلات النفسية، حيث ينعكس تأثير الصحة النفسية بشكل كبير على الرغبة الجنسية ومدى الاستمتاع بالعلاقة الحميمية، ومن المشكلات النفسية التي قد تسبب البرود الجنسي للمرأة الضغوط النفسية والخجل والخوف وقلة الثقة بالنفس، واضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب أو الصدمات النفسية المرتبطة بالاعتداء الجنسي أو سوء المعاملة.
- الخلافات الزوجية المتكررة، مما يؤدي إلى ضعف الرغبة الجنسية وعدم استمتاع المرأة بالعلاقة الحميمية.
- المعتقدات السلبية حول الجنس سواء كانت شخصية أو ثقافية أو دينية.
- وجود تشوهات في الأعضاء التناسلية أو التعرض للختان.
- اعتقاد المرأة الخاطئ بأن دورها في العلاقة الحميمية يقتصر على إمتاع الزوج فقط.
- التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة على مدار حياتها مثل تلك التي تحدث خلال الحمل والولادة وفترة الرضاعة وكذلك عند الوصول لسن اليأس.
- الافراط في التدخين وشرب الكحول أو تعاطي المخدرات، حيث يمكن أن تؤدي جميعها إلى البرود الجنسي لدى المرأة.
- الحالات المرضية التي تؤثر على الأعصاب أو العضلات أو تسبب الألم أثناء الجماع مثل مشكلات المسالك البولية وداء السكري وقصور الغدة الدرقية والتصلب المتعدد.
- استخدام بعض أنواع الأدوية التي يمكن أن تخفض الرغبة الجنسية وتقلل من المتعة أو تؤثر على المهبل مثل أدوية علاج ضغط الدم المرتفع وبعض مضادات الاكتئاب والستيرويدات.
أعراض البرود الجنسي عند النساء
قد يظهر البرود الجنسي عند المرأة من خلال مجموعة من الأعراض النفسية والبدنية تتمثل في:
- قلة الرغبة الجنسية: عدم الاهتمام بالعلاقة الحميمية وانخفاض الرغبة في ممارسة الجنس.
- عدم المبادرة: عدم بدء العلاقة الحميمية من تلقاء نفسها.
- ضعف الاستثارة: عدم الشعور بالاستثارة عند التعرض للمثيرات الجنسية.
- صعوبة الوصول للنشوة: صعوبة أو عدم القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية أو هزة الجماع.
- غياب الأفكار الجنسية: نقص الأفكار والتخيلات الجنسية.
- انخفاض الإحساس: انخفاض الإحساس في الأعضاء التناسلية.
- عدم الاستمتاع: الشعور بالملل وعدم الاستمتاع أثناء الجماع.
كيفية تشخيص البرود الجنسي عند المرأة
قد تحتاج النساء اللاتي يعانين من البرود الجنسي إلى مراجعة الطبيب المختص في حال الشعور بالضيق والانزعاج، وذلك لاكتشاف السبب وراء هذه الحالة، ويبدأ تشخيص البرود الجنسي عند المرأة من خلال:
- التاريخ الطبي: يسأل الطبيب المتخصص عن التاريخ الطبي للمرأة وطبيعة العلاقة الزوجية ومدى الوعي الجنسي لدى الطرفين ومدة المداعبة والجماع، وما إذا كان الزوج يعاني من مشكلات جنسية.
- تقييم الأعراض: يقوم الطبيب بتقييم العلامات والمؤشرات التي تدل على البرود الجنسي ووقت ظهورها.
- الفحص البدني: يجري الطبيب فحص بدني لمنطقة الحوض للتأكد من عدم وجود مشكلات في الأعضاء التناسلية.
- الفحوصات المخبرية: قد يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات للكشف عن الأمراض العضوية منها تحليل مستوى الهرمونات مثل الإستروجين والهرمون المنبه للجريب وهرمون التستوستيرون في بعض الحالات، وفحص وظائف الغدة الدرقية، واختبارات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا، وفحص مستوى السكر في الدم.
- التقييم النفسي: قد تحتاج بعض الحالات إلى المتابعة مع طبيب نفسي للتأكد من السلامة النفسية والكشف عن وجود أي اضطرابات نفسية قد تكون السبب وراء البرود الجنسي.
طرق العلاج الفعالة للبرود الجنسي عند النساء
تتعدد طرق العلاج التي يمكن الاعتماد عليها للتخلص من البرود الجنسي عند النساء وتقليل أعراضه، تشمل هذه التوجيهات والطرق:
- التعليم: من الضروري توفر المعرفة حول الوظيفة الجنسية والسلوكيات والاستجابات الجنسية، حيث يساعد ذلك المرأة على التغلب على مخاوفها المتعلقة بالوظيفة والأداء الجنسيين.
- تقليل الألم: يمكن زيادة تحكم المرأة في عمق الايلاج لتخفيف الألم، كما يمكن للحمام الدافئ قبل الجماع أن يساعد في الاسترخاء.
- تقنيات التشتيت: يمكن استخدام الأوهام المثيرة أو غير المثيرة وتمارين الجماع والموسيقى والفيديو أو التلفاز لزيادة الاسترخاء وتقليل القلق.
- تشجيع السلوكيات العاطفية: يُنصح باستخدام السلوكيات غير الجنسية لتحفيز الجسم مثل التدليك الحِسي الذي يعزز الراحة ويزيد التواصل بين الشريكين.
- تعزيز التحفيز: قد يشمل ذلك استخدام المواد المثيرة التي تساعد في الاستمناء وإدخال تغييرات في الروتين الجنسي.
- علاج الإستروجين: الإستروجين هو هرمون يحسن الرغبة الجنسية ويقلل من الجفاف المهبلي، وهو متاح على شكل حبوب منع الحمل وله دور فعال في علاج البرود الجنسي.
- علاج التستوستيرون: يوصف التستوستيرون للنساء اللواتي خضعن لاستئصال الرحم، لكن زيادة استخدامه قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل نمو شعر الوجه وتغيير في طبقات الصوت.
نصائح DR-HERO للتغلب على البرود الجنسي عند النساء
يمكن أن تساهم بعض التعديلات على نمط الحياة واتباع بعض النصائح في التغلب على البرود الجنسي عند النساء وعلاجه، ومن النصائح التي يوفرها الموقع الطبي DR-HERO:
- يجب التركيز على تعزيز التواصل المفتوح والفعال بين الزوجين لأن ذلك يمكن أن يحسن العلاقة بشكل عام ويساهم في تحسين الحياة الجنسية.
- يجب ممارسة الرياضة بشكل منتظم وتحسين اللياقة البدنية لتعزيز الطاقة الجنسية.
- من الأفضل استخدام مزلقات مهبلية، تساعد في التغلب على مشكلة جفاف المهبل وألم الجماع.
- من الممكن الاستعانة بالأجهزة الجنسية التي تساعد على المداعبة والاستثارة قبل الجماع، من خلالها يمكن أن يعزز التحفيز الجنسي.
- يمكن أداء تمارين قاع الحوض مثل تمارين كيجل تسهم في تقوية عضلات قاع الحوض ويزيد من الإحساس بالمتعة الجنسية.
- ينبغي معرفة طبيعة الجسم ودورة الاستجابة الجنسية، ذلك يمكن أن يساعد كلا الزوجين على فهم أفضل لكيفية تحقيق المتعة الجنسية.
- يجب اتباع نظام غذائي صحي متوازن لتعزيز الصحة العامة ويؤثر بالإيجاب على الحياة الجنسية.
- يجب الحفاظ على وزن صحي والسعي لإنقاص الوزن الزائد لأن ذلك يمكن أن يحسن الصحة العامة ويؤثر إيجابيًا على الرغبة الجنسية.
- يجب الإقلاع عن التدخين والامتناع عن شرب الكحوليات لتحسين الصحة الجنسية ويزيد من الرغبة الجنسية.
يجب أن نتفهم أن البرود الجنسي عند النساء ليس مجرد حالة صحية، بل هو تجربة شخصية تتطلب تعامل حساس وفهم شامل، وينبغي على المجتمع والأزواج والأطباء توفير الدعم اللازم للنساء اللواتي يعانين من هذه الحالة، من خلال فتح قنوات الحوار وتقديم العلاجات الفعالة والمناسبة وتعزيز الوعي حول هذا الموضوع، يمكن أن يساعد في تحسين جودة الحياة والعلاقات الشخصي والاعتراف بأن البحث عن المساعدة والعلاج هو خطوة شجاعة نحو التعافي وتحقيق الرضا الذاتي والجسدي.
الأسئلة الشائعة
كيف تعالج المرأة نفسها من البرود الجنسي؟
يتضمن العرض الأكثر شيوعًا من بين أعراض البرود الجنسي عند النساء قلة الاهتمام بالناحية الجنسية والرغبة في ممارسة الجنس، وتشمل الأعراض الأخرى اضطراب الاستثارة الجنسية، قد تكون الرغبة في ممارسة الجنس موجودة لكن المرأة تعاني من صعوبة في الشعور بالاستثارة أو الحفاظ عليها أثناء النشاط الجنسي، واضطراب النشوة بمواجهة صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية أو عدم القدرة على الشعور بها على الإطلاق أثناء النشاط الجنسي.
ما هو المشروب الذي يزيد الشهوة عند النساء؟
قد يساعد الكافيين في تعزيز الرغبة الجنسية وتقليل أعراض البرود الجنسي عند النساء، لكن لا يزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد هذا الأمر، ويتوفر الكافيين في القهوة والشاي بالإضافة إلى الشوكولاتة الداكنة، ومع ذلك لا يُنصح بالإفراط من المشروبات الغنية بالكافيين، لأنها قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة.
هل يوجد دواء لزيادة الشهوة عند النساء؟
يتم وصف دواء بريميلانوتيد لعلاج البرود الجنسي عند النساء، حيث يتميز هذا الدواء عن دواء فليبانسرين بأنه يتوفر على شكل حقنة تؤخذ تحت الجلد عند الحاجة فقط، ويُحقن الدواء قبل الجماع بما يقارب 45 دقيقة للتغلب على مشكلة البرود الجنسي عند النساء.
مقالات ذات صلة
- كل ما تحتاج إلى معرفته عن التشخيص والعلاج وتحديات الرعاية للزهايمر
- طرق فعالة لعلاج فقدان الشعر وتساقطه
- كيفية التخلص من وجود هالات تحت العينين
- دليل شامل حول مرض الصدفية: تحديات وحلول مبتكرة
- دليل شامل عن التهاب الجلد التأتبي (إكزيما)
- التهاب الجلد: دليل شامل وطرق علاج فعالة
- كيفية التعامل مع الاكتئاب عند المراهقين: أبرز التحديات والحلول
- التأثيرات النفسية لانخفاض الدافع الجنسي عند النساء
- طرق التعامل مع اضطرابات الشخصية الحدية
- دليل شامل حول التهابات العصب الوركي