تُعد مسحة عنق الرحم من بين الفحوصات الطبية الروتينية المهمة عند النساء حيث تلعب دوراً حاسماً في الكشف المبكر عن التغييرات الخطيرة في خلايا عنق الرحم، ويهدف هذا الفحص إلى الكشف المبكر عن تحولات غير طبيعية قد تشير إلى وجود سرطان العنق الرحمي؛ مما يساعد في تحديد خطة علاج فعالة في وقت مبكر.

ما هي مسحة عنق الرحم

تُعد مسحة عنق الرحم من الاختبارات المهمة للنساء ويساعد في الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وتحقيق الوقاية منه، ويُجرى هذا الاختبار عند جمع الخلايا من عنق الرحم الذي يعد الجزء السفلي الضيق للرحم والمتقارب مع المهبل، ويتم فحص هذه الخلايا للبحث عن وجود السرطان أو أي علامات تشير إلى أنها قد تتطور إلى سرطان، وتُعرف هذه الخلايا بالخلايا السرطانية؛ كما يساعد العثور على هذه الخلايا السرطانية ومعالجتها في الوقت المناسب في منع تطور سرطان عنق الرحم، وتُعتبر مسحة عنق الرحم وسيلة موثوقة للكشف المبكر عن السرطان حيث يكون العلاج في هذه المرحلة أكثر فعالية.

كيفية الاستعداد لمسحة عنق الرحم

لا تتطلب المرأة التي تنوي إجراء فحص مسحة عنق الرحم أي تحضير خاص قبل الفحص لكن يجب أن تكون المنطقة جافة، والحذر من وضع أي مادة داخل المهبل أو حوله، وعلى الرغم من أن الفحص لا يسبب أي ألم إلا أنه قد يسبب انزعاج طفيف في اللحظة نفسها ويتلاشى فور انتهاء الفحص، ومع ذلك يتعين الالتزام ببعض الإرشادات قبل إجراء الفحص، وتشمل غالبًا الآتي:

1. اختيار الوقت المناسب لإجراء المسحة وهو بعد مرور 10 أيام من نزول الدورة.
2. تجنب بعض الممارسات قبل يومين على الأقل من وقت الاختبار مثل الجماع.
3. استخدام السدادات القطنية واستخدام الكريمات والأدوية المهبلية واستخدام البخاخات المهبلية.
4. غسل المهبل من الداخل بالماء أو أي سوائل أخرى لتفادي الإصابة بالعدوى الخطيرة.

طريقة إجراء فحص مسحة عنق الرحم

يتم وضع المرأة في وضع تستلقي فيها على ظهرها على كرسي الفحص حيث تضع رجليها في قوائم الكرسي وتفتحهما، ويقوم الطبيب بإدخال جهاز صغير داخل المهبل لتوسيع الفتحة المهبلية وفحص سلامة الغشاء المخاطي للقناة المهبلية، وفي أغلب الأحيان قد تشعر المريضة في هذه المرحلة بعدم الارتياح وآلام خفيفة ناتجة عن شد جدران المهبل خلال الفحص.

بعد ذلك يقوم الطبيب بإدخال عصا ماسحة دقيقة داخل المهبل حتى فتحة عنق الرحم، ويتم من خلال هذه العصا استخراج طبقة صغيرة من الخلايا وفحصها تحت المجهر، ويقوم الطبيب بتوزيع الخلايا المستخرجة على سطح زجاجي صغير ثم يضعها في علبة حافظة ليتم إرسالها إلى المختبر ويستغرق الفحص حوالي 10 دقائق.

نتائج فحص مسحة عنق الرحم

تنقسم نتائج فحص مسحة عنق الرحم إلى:

1. نتائج غير واضحة: قد لا تحتوي العينة على عدد كافي من الخلايا أو تواجه المختبر صعوبات في الحصول على قراءة دقيقة، وقد يُطلب من المريضة إجراء فحص إضافي.
2. نتائج مسحة عنق الرحم الطبيعية: تُظهر الخلايا في عنق الرحم بشكل طبيعي، وقد ينصح الطبيب بإعادة الفحص خلال 3-5 سنوات وفقًا للعمر والتاريخ الطبي للمريضة.
3. نتائج مسحة عنق الرحم غير الطبيعية: تظهر تغييرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم، ويتم متابعة معظم الحالات حيث تعود الخلايا إلى حالتها الطبيعية بشكل ذاتي، ولكن قد يكون العلاج أمر ضروري إذا استمرت التغييرات وتطورت إلى خلايا سرطانية.

الفئة المعرضة للخطر من فحص لطاخة عنق الرحم

يُجرى فحص مسحة عنق الرحم للنساء الذين يكونون عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم بشكل كبير، ويشمل ذلك الفئات التالية:

1. النساء الحوامل لفيروس نقص المناعة المكتسبة.
2. النساء اللواتي تعرضن لنقص في المناعة نتيجة لعلاج كيميائي سابق أو زرع أعضاء أو علاج متواصل بالستيرويدات.
3. النساء بعد سن اليأس وانقطاع الطمث.

تظهر أهمية فحص مسحة عنق الرحم في الرعاية الصحية للنساء حيث يُعتبر هذا الاختبار أداة حيوية لكشف تغيرات في خلايا عنق الرحم التي قد تشير إلى وجود سرطان أو عدوى، ويمكن أن تكون العملية قليلاً غير مريحة للبعض، ولكن فحص مدته بضع دقائق يمكن أن يساهم بشكل كبير في الكشف المبكر وبالتالي زيادة فرص العلاج الناجح، وتعد نتائج مسحة عنق الرحم المطمئنة دليلًا على سلامة النساء، وتساعد في تقديم العناية اللازمة في حالة الحاجة؛ تابع الموقع الطبي DR-HERO للحصول على معلومات صحية يومية.

الأسئلة الشائعة

ما هي الأمراض التي تكشفها مسحة عنق الرحم؟

تُستخدم مسحة عنق الرحم كوسيلة لفحص سرطان عنق الرحم حيث يتم إجراء هذا الفحص بالتزامن مع فحص الحوض بالنسبة للنساء اللاتي تجاوزن سن الثلاثين، وقد يتم دمج اختبار باب مع الفحص الموجه لفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو عدوى شائعة قابلة للانتقال عن طريق الجماع وممارسة الجنس والتي قد تكون سببًا في تطور سرطان عنق الرحم.

لماذا يطلب الطبيب مسحة عنق الرحم؟

مسحة عنق الرحم هي فحص يُجرى لاكتشاف سرطان عنق الرحم حيث يفحص أي تغير في خلايا هذه المنطقة، ويُستخدم للكشف عن وجود خلايا سرطانية أو غير طبيعية التي يمكن أن تتطور إلى سرطان الرحم، وتكمن أهمية هذا الفحص في قدرته على إنقاذ الحياة؛ حيث يمكن علاج سرطان عنق الرحم بنسبة 100% إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة.

هل مسحة عنق الرحم تكشف عن الالتهابات؟

نتيجة تحليل مسحة المهبل غير الطبيعية تُشير إلى وجود عدوى في حال عدم وجود أي علامات غير طبيعية، ويُنصح بالبحث عن أسباب أخرى قد تكون مسؤولة عن الأعراض التي تعاني منها، ومن بين هذه الأسباب قد تكون إصابة بضمور المهبل.

هل أخذ مسحة عنق الرحم مؤلمة؟

غالبًا ما يثير الاستفسار حول ما إذا كانت مسحة عنق الرحم مؤلمة لدى النساء، وقد يشعر بعض النساء بحكة أثناء إجراء الكشط، وقد يتعرضن لبعض التشنج والنزيف المهبلي الخفيف والذي لا يتوقع أن يستمر حتى اليوم التالي، ويُجرى هذا الاختبار عادةً في العيادة الطبية، ويستغرق عادةً وقت لا يزيد عن 20 دقيقة، ويمكن أن تطمئن النساء إلى أن نتائج مسحة عنق الرحم ستكون متاحة في غضون عدة أيام، ويتم تحقيق هذا الاختبار بهدف الكشف عن وجود خلايا غير طبيعية.

مقالات ذات صلة

• دليل شامل لتحسين النشوة عند النساء
• دليل شامل للتعامل مع المراهقين بشأن قضايا الجنس
• كيفية التخلص من ضعف الشهوة والانتصاب
• دليلك الشامل حول مستويات السكر التراكمي
• كيفية التعامل مع ألم الظهر الموجود في الجهة اليسرى
• صفات السائل المنوي للرجل السليم: مؤشرات الصحة الجنسية
• حل طبيعي فعال للتخسيس
• الجماع عند كبار السن
• دليل مفيد للصحة الجنسية عند النساء
• كيفية التعافي من السلوك الجنسي القهري

تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة

• YouTube
• LinkedIn
• Facebook
• Instagram
• TikTok

المصادر

https://www.mayoclinic.org/ar/tests-procedures/pap-smear/about/why-its-done/icc-20394836

https://www.webteb.com/articles/%D9%85%D8%B3%D8%AD%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85-%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84_23066