مدونة

الأورام الليفية الرحمية: إليك الدليل الشامل

تليف الرحم
أمراض

الأورام الليفية الرحمية: إليك الدليل الشامل

تُعتبر الأورام الليفية في الرحم أكثر أنواع الأورام غير السرطانية انتشاراً في الجهاز التناسلي للإناث، وعند التنقل بين سن 40 إلى 50 عامًا تصاب بعض النساء بنسبة 70% بمرض تليف الرحم، وتكون نسبة الاصابة الكبرى للنساء أصحاب الأوزان الزائدة.

ما هو تليف الرحم؟

تليف الرحم هو نمو بعض الخلايا غير سرطانية داخل الرحم، ويظهر في أغلب الأحيان في فترة الخصوبة لدى النساء، وألياف الرحم لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بأورام الرحم ولا تأخذ اتجاهها إلى سرطان؛ إلا في حالات معينة.

وتصيب الأورام الليفية الرحمية الحوض أو الرحم ولا توجد له أعراض محددة، ولكن يتم الكشف عنه عن طريق الصدفة أو أثناء إجراء بعض الفحوصات الروتينية الأخرى، وهذا المرض من الممكن أن تتعايش معه المرأة وحجمه صغير ولا تدرك أنها مريضة؛ إلا بعد أن يكبر حجمه ويصبح بحجم رأس الجنين ويحتاج إلى علاج بأسرع وقت؛ لأنه من الممكن أن تكون من الحالات النادرة التي يتحول فيها المرض إلى ورم سرطاني.

بم تتميز ألياف الرحم

تتميز ألياف الرحم بكونها:

  1. كتلة صغيرة جدًا ومن الممكن أن تتضخم مع الوقت لتصبح بحجم رأس الجنين.
  2. تكون عبارة عن كتلة واحدة أو كتل متعددة منتشرة في منطقة الرحم.

أماكن تواجد تليف الرحم

يوجد ثلاث أماكن مختلفة لتواجد ألياف الرحم، وتتمثل هذه الأماكن في:

  1. جدار الرحم
  2. تجويف الرحم (البطانة)
  3. خارج الرحم (تحت المصلية)
الاورام التليفية الرحمية

أسباب الإصابة بتليف الرحم

لم يستطع العلماء والأطباء إلى الآن تحديد السبب الرئيسي للإصابة بمرض تليف الرحم، ولكن بعض النظريات التي قاموا بإجرائها قد أدت لاستخراج بعض الأسباب الجانبية المحتملة التي يمكن أن تسبب المرض:

  1. الجينات الوراثية: تظهر في كثير من حالات الأورام الليفية الرحمية تغيرات في الجينات تختلف عن تلك الموجودة في الخلايا العادية الموجودة بالرحم.
  2. التعرض للمواد الكيميائية وتعدد استخدام الأدوية.
  3. الهرمونات: زيادة سماكة خطوط الأنسجة الداخلية في الرحم التي تسببها هرمونات الإستروجين والبروجيسترون أثناء كل دورة شهرية للاستعداد لفرصة الحمل؛ فهذه الهرمونات تساعد على تكون الأورام الليفية.
  4. مواد الخلايا الإضافية (ECM): تعمل هذه المواد على التماسك بين الخلايا، وتتزايد كمية مواد الخلايا الإضافية في الأورام الليفية الرحمية؛ مما يجعلها تحتوي على بعض الخصائص الليفية؛ بالإضافة إلى احتفاظ مواد الخلية الإضافية بعوامل النمو وتُسبب تغيرات حيوية في الخلايا نفسها.

يعتقد الأطباء والعلماء أن الأورام الليفية الرحمية من الممكن أن تنشأ نتيجة لإصابة إحدى الخلايا الجذعية في الأنسجة العضلية الملساء للرحم، وقد تتحول هذه الخلية إلى كتلة مطاطية صلبة تختلف عن الأنسجة المحيطة بها، وتختلف أنماط نمو الأورام الليفية الرحمية، حيث يمكن أن تكون سريعة أو بطيئة أو تظل بحجم ثابت لا تتغير؛ ومن الممكن أن تنكمش بعض هذه الخلايا تلقائيًا.

أعراض الإصابة بمرض تليف الرحم

لا توجد أعراض أساسية وثابتة لظهور الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، ولكن توجد بعض الأعراض الأكثر انتشارًا ومنها:

  1. ظهور ألم في منطقة أسفل البطن والظهر والمعدة بسبب ضغط الورم على الحوض.
  2. صعوبة التبول وكثرته في جميع الأوقات بسبب ضغط الورم على المثانة.
  3. ظهور آلام حادة أثناء الجماع والمعاشرة الجنسية.
  4. زيادة معدل دورة الحيض وكثرة تكرارها.
  5. حدوث نزيف حاد والشعور بالألم أثناء دورة الحيض.
  6. الإصابة بالعقم أو عدم الحمل نهائيًا أو الإجهاض والولادة الباكرة.
  7. ضغط الورم على القولون مما يسبب الامساك.

عوامل زيادة فرصة الإصابة بتليف الرحم

توجد بعض العوامل التي تساعد في زيادة معدل الاصابة بالأورام الليفية الرحمية، ومن هذه العوامل:

  1. بداية ظهور الدورة الشهرية في سن مبكر.
  2. زيادة التعرق؛ لذلك أكبر نسبة نساء للإصابة بالأورام الليفية الرحمية من أفريقيا.
  3. تعدد استخدام وسائل منع الحمل.
  4. زيادة الوزن والسمنة.
  5. الإفراط في شرب الكحول.
  6. نقص فيتامين D من الجسم.

تشخيص مرض تليف الرحم

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية والسونار:
  1. يتم ذلك عن طريق تحريك جهاز التقاط الصور بالموجات فوق الصوتية على جدار البطن، للتأكد من وجود أورام ليفية والتعرف على قياسها.
  2. التقاط الصور للرحم عن طريق وضع الجهاز المخصص داخل المهبل، وهذا ما يسمى بالسونار المهبلي.
  3. يتم استخدام مجس للحوض الخارجي والبطن للتعامل مع الفتيات العاري غير المتزوجات عن طريق المهبل.
  • أشعة الرنين المغناطيسي:
  1.  يتم عمل أشعة رنين مغناطيسي كاملة على الحوض، وذلك لتشخيص الأورام الليفية الرحمية مهما كان عددها أو حجمها أو مكانها.
  2. يساعد على التحقق والتفرقة بين الورم الليفي والسرطان، وهذه من أهم الأمور التي ستتوقف عليها خطط العلاج.
  3. يتم استخدام الصبغة الطبية في عمل الرنين المغناطيسي؛ لأنها تساعد على استخراج نتائج أكثر دقة.

كيفية علاج مرض تليف الرحم

تختلف طرق علاج الأورام الليفية الرحمية على أساس بعض العوامل مثل: تقييم موقع الورم وحجمه، والتشخيص الصحي للحالة، وعمر الحالة وبياناتها، والنظر إلى المستقبل عن طريق إمكانية حمل الحالة مرة أخرى أم لا؛ فلا بد من هذه الأسس حتى يتم تحديد المسار العلاجي للمريضة وتتمثل طرق العلاج في:

  1. العلاج الدوائي: يمكن للطبيب أن يقوم بإعطاء بعض أدوية المسكنات للحالة مثل دواء اسيتامينوفين أو ايبوبروفين؛ حتى تستطيع الحالة التغلب على الألم في بعض الأحيان، وبعد استشارة الطبيب من الممكن أن يتم تناول بعض أدوية موانع الحمل؛ لأن ذلك يساعد على تقليل نسبة النزيف المرافق لدورة الحيض. كما يمكن تناول الأدوية التي تساعد في انكماش الأورام الليفية الرحمية مثل منبهات الهرمون المطلق الموجهة للغدد التناسلية مباشرةً، وهو عبارة عن بخاخات أنفية أو حقن، ولا يتم استخدامها إلا لفترة قليلة لا تتجاوز 6 أشهر لأنه من الممكن أن يصيب تهشش العظام؛ كما يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعمل على تقليل حجم الأورام الليفية داخل الرحم والتي لا تسبب ظهور الأعراض.
  2. الحل الجراحي: مع رؤية الأطباء للوضع وتشخيص الحالة من الممكن أن لا توجد طريقة لعلاج المريضة سوى الطريقة الجراحية، ويمكن التعامل في مثل هذه العمليات من خلال الطرق التقليدية للجراحة مثل شق البطن والتخلص من الورم أو استخدام المنظار لعمل جراحة محدودة، ويتم تحديد ذلك حسب موقع الورم الليفي في الرحم وحجمه ومدى خطورته، ومن الممكن استئصال الورم العضلي إذا كانت الحالة باقية على الرحم وأنها تريد الحمل في المستقبل ودائمًا ما يكون هذا الحل من أنسب الحلول، وذلك لأنه يحافظ على أنسجة الرحم صحيحة وسليمة، ولكن إذا كانت الحالة شديدة فلا يوجد حل غير إجراء عملية جراحية واستئصال الرحم.

من الممكن الاعتماد على طرق أخرى ومتعددة للتخلص من الأورام الليفية الرحمية عن طريق استخدام الليزر للتخلص من بطانة الرحم فقط إما بالنزع أو بالإزالة الكاملة؛ يمكنك متابعة موقع DR-HERO الطبي للحصول على معلومات يومية.

الأسئلة الشائعة

هل تليف الرحم خطير؟

في كثير من الأحيان لا تكون الأورام الليفية الرحمية خطيرة، ولكنها تساهم دائمًا في الشعور بالألم الحاد والوصول إلى فقر الدم الشديد بسبب نقص خلايا الدم الحمراء من الجسم، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة والاحساس دائمًا بالإرهاق والملل.

هل يجب ازالة الورم الليفي في الرحم؟

الطبيب فقط من يمكنه تشخيص الحالة التي تتقدم إليه وأخذ القرار في نقطة إزالة الورم الليفي الموجود داخل الرحم أم لا، ولكن إن كان الورم كبيرًا فيحدد وقتها بإجراء عملية جراحية بطريقة تتضامن مع الحالة.

هل يمكن الشفاء من تليف الرحم؟

تتعدد الحلول العلاجية كما تم التحدث في السابق عن طرق العلاج، ولكن من الممكن أن لا تحتاج الحالة إلى إجراء أي عمليات؛ بل يتم المراقبة جيدُا للأعراض المشتبه بها لأنه من الممكن أن تظهر الأورام الليفية الرحمية وتتقلص ثم تذهب مرة أخرى دون اللجوء إلى أى نوع من أنواع العلاجات.

مقالات ذات صلة

تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة

المصادر

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/uterine-fibroids/symptoms-causes/syc-20354288#:~:text=Uterine%20fibroids%20are%20common%20growths,almost%20never%20turn%20into%20cancer.

https://www.webteb.com/articles/%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84_19891

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Select the fields to be shown. Others will be hidden. Drag and drop to rearrange the order.
  • Image
  • SKU
  • Rating
  • Price
  • Stock
  • Availability
  • Add to cart
  • Description
  • Content
  • Weight
  • Dimensions
  • Additional information
Click outside to hide the comparison bar
Compare