مدونة

التهاب الحلق: عند الأطفال والكبار

التهاب اللوزتين
أمراض

التهاب الحلق: عند الأطفال والكبار

يُعتبر التهاب اللوزتين من الحالات الشائعة التي تصيب اللوزتين الموجودتين في الجزء الخلفي من الحلق، ويتسبب هذا الالتهاب غالبًا في بعض الأعراض التي تسبب الألم والصعوبة في البلع، وقد يكون مصاحبًا لحمى وتورم في الغدد الليمفاوية.

ما هو التهاب اللوزتين

التهاب اللوزتين الذي يعرف بالإنجليزية باسم (Chronic Tonsillitis) يُعتبر عدوى ميكروبية تمتد لأكثر من أسبوعين في اللوزتين وينتج عن هذا التهاب الإصابة ببكتيريا أو فيروس مما يتسبب ذلك في تورم اللوزتين وصعوبة في عملية البلع للمصاب.

التهاب اللوزتين حالة تنتج عن عدوى أو تورم في اللوزتين، ويكون التهاب الحلق أكثر انتشارًا في مرحلة الطفولة لكن يمكن أن يظهر في مختلف فئات العمر، ويعد التهاب اللوز من الحالات المعدية التي تسببها الفيروسات أو البكتيريا الشائعة مثل بكتيريا المكورات العقدية التي تتسبب في التهاب الحلق، وإذا ترك التهاب اللوز البكتيري الناتج عن التهاب الحلق دون علاج يمكن أن يتسبب في بعض المضاعفات الخطيرة.

يزول التهاب الحلق الفيروسي الحاد عادةً في فترة تصل من 4 إلى 10 أيام؛ كما يُعرف التهاب اللوزتين الذي يستمر لفترة تزيد عن عشرة أيام أو يتكرر أكثر من مرة في السنة باسم التهاب الحلق المزمن أو المتكرر، ويمكن أن يتسبب التهاب اللوز المزمن أيضًا في ظهور حصوات اللوزتين؛ حيث تتجمع بعض المواد مثل الخلايا الميتة واللعاب والمواد الغذائية في شقوق اللوزتين ويؤدي ذلك إلى ظهور حصى صغيرة.

كما توجد بعض أنواع التهاب اللوزتين والتي يمكن تقسيمها إلى:

  1.  التهاب اللوزتين الحاد
  2.  التهاب اللوزتين المتكرر
  3. التهاب اللوزتين المزمن 

أسباب التهاب الحلق | اللوزتين

توجد بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الحلق وتأثرهم بالعدوى سواء كانت العدوى بكتيرية أو فيروسية وتشمل هذه الأسباب: 

  1. التعرض للعوامل المعوية: يمكن أن يكون السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب اللوزتين هو التعرض للهواء الملوث أو التفاعل مع المصابين الأخرين والتعرض للبكتيريا والفيروسات في البيئة المحيطة.
  2. ضعف الجهاز المناعي: يُسبب التعب والإرهاق والاضطرابات النفسية ضعف في جهاز المناعة وهذا ما يسهل على الجسم ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
  3. تراكم الجراثيم في اللوزتين: تعمل اللوزتين كجزء من الجهاز المناعي وقد يحدث تراكم للجراثيم في الشقوق بين اللوزتين ويزيد ذلك من فرص العدوى.
  4. التهابات الحلق السابقة: قد يؤدي التهاب الحلق إلى امتداد العدوى إلى اللوزتين خاصة إذا لم يتم علاج التهاب الحلق بشكل صحيح.
  5. العوامل الوراثية: تكون الجينات الوراثية عامل أساسي للاصابة بالتهاب اللوزتين في بعض الحالات.

الأعراض التي تسبب الإصابة بالتهاب اللوزتين

تختلف أعراض التهاب اللوزتين العادي والمزمن لكن يكون الاختلاف بسبب استمرار أعراض التهاب اللوزتين المزمن لأكثر من أسبوعين وتتمثل أعراض التهاب اللوزتين المزمن عند الكبار في: 

  1. ألم وصعوبة أثناء البلع ومرارة في الحلق.
  2. الإصابة بالحمى التي تظهر مع الالتهاب البكتيري 
  3. ألم في المعدة والأذن والصداع الشديد والقشعريرة وتصلب الرقبة
  4. تورم اللوزتين وتغيرهم إلى اللون الأحمر 
  5. ظهور بعض البقع البيضاء أو الصفراء على الحلق
  6. تضخم العقد الليمفاوية في الرقبة-* والتهاب الحلق.
  7. ظهور رائحة كريهة للفم 

تتمثل أعراض التهاب اللوزتين المزمن عند الأطفال بالإضافة إلى ما سبق ذكره في:

  1. فقدان الشهية في الأكل وقلة الرغبة فيه
  2. تزايد سيلان اللعاب بشكل ملحوظ
  3. البكاء المستمر وعدم القدرة على الراحة.

كيفية تشخيص التهاب اللوزتين

يتم تشخيص مرض التهاب اللوزتين عن طريق بعض الفحوصات الطبية التي تساعد في تحديد سبب الأعراض ومن الفحوصات التي يتم إجراؤها:

  1.  يتم التحقق من وجود تورم في الغدد الليمفاوية عن طريق فحص عنق الطفل بلطف.
  2. استخدام أداة مضيئة لفحص حلق الطفل والأذنين والأنف للتحقق من وجود علامات للعدوى.
  3. فحص تعداد الدم الكامل لتقييم عدد خلايا الدم المختلفة وتحديد نوع العدوى.
  4. يقوم الطبيب باستخدام السماعة للاستماع إلى تنفس الطفل والتعرف على حالة الرئتين.
  5. يتم فحص الجلد من خلال الطبيب للتحقق من وجود أي طفح يظهر على الجلد لأنه من الممكن أن يكون مرتبطًا ببعض حالات التهاب الحلق.
  6. يتم إجراء مسحة في الحلق للحصول على عينة من الإفرازات ويتم فحص هذه العينة لتحديد إذا كانت العدوى ناتجة عن بكتيريا عقدية.
  7. يتم التحقق من حجم الطحال للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية إضافية أو تضخم للطحال

من خلال تلك الفحوصات يتم تحديد نوع العدوى التي أصابت المريض ووضع خطة علاجية تتناسب مع حالة المريض والبدء فيها على الفور.

التهاب الحلق

طرق علاج التهاب اللوزتين

تتعدد طرق العلاج التي يتم من خلالها معالجة التهاب اللوزتين والحلق وتشمل طرق العلاج ما يلي:

  • المضادات الحيوية
  1. يقوم الطبيب بوصف بعض المضادات الحيوية إذا كان التهاب اللوزتين ناتج عن عدوى بكتيرية، ومن بين أشهر أدوية المضادات الحيوية المُوصى بها لعلاج التهاب اللوزتين الذي ينتج عن المكورات العقدية من المجموعة A يُعتبر (البنسلين) الذي يتم تناوله عن طريق الفم لمدة 10 أيام.
  2. إذا كان الطفل يعاني من الحساسية حول هذا الدواء يقوم الطبيب بوصف دواء آخر بديل ليساعده في العلاج.
  • الجراحة: يُمكن اللجوء إلى جراحة استئصال اللوزتين في بعض الحالات كوسيلة لعلاج حالات التهاب الحلق البكتيري والذي لا يستجيب للمعالجة بالمضادات الحيوية أو يكون التهاب اللوزتين من الأنواع المزمنة أو المتكررة وإذا كانت تسبب مضاعفات يصعب فيها العلاج مثل:
  1. صعوبة التنفس أثناء النوم أو الحركة
  2. صعوبة عملية البلع خاصةً مع الطعام الذي يكون حجمه كبير.
  3. إذا وجد خراج لا يستطيع معالجته بالمضادات الحيوية.
  • الرعاية والعلاج المنزلي: من الأمور المهمة جدًا لمساعدة أي مريض في مرحلة الشفاء تنظيم خطط الرعاية المنزلية، وفي مرض التهاب الحلق من الممكن أن تساعد في توفير الراحة للطفل المصاب وتعزيز عافيته بشكل أفضل، وفي حال كان السبب فيروسيًا فإن الرعاية المنزلية تكون العلاج الأساسي والرئيسي.

من الممكن أن لا يصف الأطباء المضادات الحيوية ولا يحتاج المريض إلى الجراحة وتطلب فقط الرعاية الصحية داخل المنزل، ومن الممكن أن يتم التعافي خلال أسبوعين، وتتمثل طرق الرعاية الصحية في:

  1. توفير السوائل الكافية من خلال تقديم كميات المياه الوفيرة والسوائل الدافئة للمصاب للحفاظ على رطوبة حلقه وتخفيف الالتهاب والألم.
  2. تهدئة التهاب الحلق عن طريق غرغرة المياه المالحة إذا تحسنت حالة الطفل ومن الممكن الغرغرة بمحلول ملحي دافئ.
  3. ترطيب الهواء الجاف من خلال استخدام مرطب هواء بارد لتقليل تهيج الحلق.
  4. استخدام الأدوية الموصى بها من قبل الطبيب لتخفيف الألم والتحكم في الحمى وعدم التصرف بدون استشارة الطبيب أثناء مرحلة العلاج.
  5. التحدث مع الطفل كثيرًا لكي يرتاح ومساعدته في ذلك من خلال الأسرة.
  6. حافظ على المنزل نظيفًا من دخان السجائر ومنتجات التنظيف التي قد تسبب تهيج الحلق

يجب عدم تناول أي نوع من أنواع الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب المعالج للحالة حتى لا تحدث أى مضاعفات خطيرة ويؤثر ذلك بالسلب على الخطة العلاجية للمريض.

يُشكل التهاب اللوزتين حالة شائعة ومنتشرة غالبًا ما تكون ناتجة عن عدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية؛ لذلك يجب زيارة الطبيب مباشرًة عند التعرض لأعراض التهاب اللوزتين، وذلك لتقييم الحالة بشكل دقيق والمساعدة في وضع خطة علاجية يتم تنفيذها على الفور قبل تطور المرض؛ تابع الموقع الطبي DR-HERO للتعرف على معلومات طبية يومية.

الأسئلة الشائعة

كيف نفرق بين التهاب الحلق والتهاب اللوزتين؟

يتم التعرف على الإصابة بالتهاب اللوزتين عندما تكون اللوزتين ملتهبتين بشكل كبير وذلك يوضح أن الحالة التي يكون فيها اللوزتين مصابتين بالتهاب يكون ناجم عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.

بينما تكون الإجابة بالتهاب الحلق أو البلعوم عندما تكون منطقة البلعوم أو الجزء الخلفي من الحلق ملتهب، وقد يكون ذلك ناتج عن بعض الأسباب، وتكون أيضًا التهابات فيروسية أو بكتيرية.

متى يتم استئصال اللوزتين عند الكبار؟

يُعتبر استئصال اللوزتين إجراء شائع في بعض الحالات عند تكرار التهاب اللوزتين المؤلمة  أكثر من ستة مرات في السنة أو عندما يتسبب تضخم اللوزتين في مشاكل تعيق عملية التنفس؛ يتم إجراء العملية بطرق تقليدية أو بواسطة تقنيات حديثة مثل الليزر، وقد تساعد في تحسين حياة الأفراد الذين يعانون من مشاكل متكررة بسبب التهاب اللوزتين لكن يجب إتمام هذه العملية تحت إشراف الأطباء المتخصصين.

مقالات ذات صلة

تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة

المصادر

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21146-tonsillitis

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/tonsillitis/symptoms-causes/syc-20378479

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Select the fields to be shown. Others will be hidden. Drag and drop to rearrange the order.
  • Image
  • SKU
  • Rating
  • Price
  • Stock
  • Availability
  • Add to cart
  • Description
  • Content
  • Weight
  • Dimensions
  • Additional information
Click outside to hide the comparison bar
Compare