مرض ثنائي القطب: دليلك الشامل
مارس 17, 2024 2024-03-17 4:16مرض ثنائي القطب: دليلك الشامل
hosam مع ارتفاع مستوى الوعي بالصحة النفسية في المجتمع أصبحت الاضطرابات النفسية من أهم المواضيع المحورية التي يجب التركيز عليها، ويبرز اضطراب ثنائي القطب كواحد من أكثر الحالات والتحديات المعقدة للفرد والمجتمع على حد سواء.
ما هو اضطراب ثنائي القطب؟
كان يُعرف اضطراب ثنائي القطب قديمًا بالاكتئاب الهوسي فهو متقلب يجعل الشخص اما في حالة حزن واكتئاب شديد أو في حالة شديدة من الفرحة والاكستاسي (الابتهاج).
مرض ثنائي القطب عبارة عن تقلبات مزاجية يعاني منها المريض بشكل دوري، وقد يصحب اضطراب ثنائي القطب اضطرابات نفسية مختلفة للشخص، مما يجعله لا يستطيع أن يسيطر على سلوكه وانفعالاته وممكن أن يوقعه ذلك في عواقب وخيمة.
قد تحدث مجموعة من التقلبات المزاجية للأفراد في العام توصل الى أعراض انفعالية قد يتأثر البعض بها وهناك آخرون لن يعانوا منها؛ وبالرغم من أن مرض ثنائي القطب مزمن مدى الحياه لكن يمكن التعافي منه باستشارات العلاج النفسي والأدوية.
أسباب اضطراب ثنائي القطب
لقد واجه العلماء والأطباء صعوبة كبيرة في تحديد الأسباب الأساسية الدقيقة لمرض اضطراب ثنائي القطب، وبعد البحث والتعمق في هذا الأمر توصلوا إلى بعض الأسباب واعتبروها السبب الرئيسي في وصول الشخص للهوس الاكتئابي، ومن هذه الأسباب:
- الجينات الوراثية لها دور كبير في الإصابة بمرض ثنائي القطب وذلك بسبب الاختلافات البيولوجية.
- تعاطي المخدرات خاصةً المواد الكيميائية.
- التعرض لحدث شديد ومفاجئ، مما يؤدي الى التوتر وتقلب المزاج فورًا.
أعراض اضطراب ثنائي القطب
توجد للهوس الاكتئابي أعراض كثيرة ومختلفة تنذر ببداية الإصابة بمرض ثنائي القطب، مما يجعل الشخص عرضةً للإصابة بنوبة اكتئاب أو نوبة هوس، ولذلك يجب إدراك هذه الأعراض مبكرًا للتمكن من التعامل مع الشخص المصاب فور حدوث ذلك:
أعراض نوبة الاكتئاب
- الحزن والانفعال والشعور باليأس أغلب الوقت.
- صعوبة التركيز وقلة الطاقة.
- النوم لفترات طويلة عن ذي قبل.
- عدم التفكير في أي خطوة مفيدة للشخص في حياته اليومية أو مستقبله القريب والبعيد.
- فقدان الثقة بالنفس وعدم التفكير بجدية وإيجابية وتفاؤل.
- التراجع في اتخاذ القرارات والشعور بالتشاؤم.
أعراض نوبة الهوس
- الشعور بالتفاؤل الشديد وعظمة المستقبل غير المعلوم.
- الإحساس بأنك الشخص الأفضل من بين جميع الأشخاص.
- النوم لفترات قليلة على غير المعتاد.
- الغرق في عالم السعادة والانبساط والاكستاسي.
- الشعور بأنك مهم جدًا لمن هم حولك.
- تتنقل مسرعًا بين الأفكار، فتتذكر ما تفكر به وتنسى ما فكرت به بالفعل.
- التصرف بما هو ليس موجود بك وعكس طبيعتك وشخصيتك.
- الإسراف في إنفاق الأموال على أي شيء دون الحاجة إلى ذلك.
- وضع خطط غير معقولة لا يصدقها إلا عقلك.
- لا يوجد تفكير إلا في المصاعب، مما يؤدي إلى مخاطر محتومة.
أنواع اضطراب ثنائي القطب
يوجد نوعان لاضطراب ثنائي القطب يمكننا ذكرهم كما يلي :
- النوع الأول: يمكن في هذا النوع حدوث نوبة هوس لفترة زمنية قصيرة، ومن المحتمل الدخول في نوبة اكتئاب حادة.
- النوع الثاني: الدخول في نوبة هوس شديد، مما يؤدي إلى الدخول بشكل مباشر في نوبة اكتئاب حادة، والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى التفكير في الانتحار.
كيفية علاج الهوس الاكتئابي | اضطراب ثنائي القطب
تختلف طرق علاج مرض اضطراب ثنائي القطب، حيث توجد أساليب كثيرة ومختلف فمن الممكن أن يلجأ المصاب بهذا المرض إلى الطبيب، وممكن أن يعتمد على نفسه في تغيير شخصيته ومحاولة السيطرة عليها؛ سنتعرف فيما يلي على بعض أساليب العلاج الخاصة بمرض اضطراب ثنائي القطب منها:
زيارة الطبيب
يجب في بداية الأمر الذهاب إلى طبيب نفسي مختص في هذه الأمور؛ ليتمكن من تشخيص الحالة، ومن الممكن أن يحتاج المريض إلى فريق مختص يتكون من الطبيب المعالج ومعه أخصائي نفسي مساعد وقسم تمريض ليتمكن من الاهتمام بالحالة، فالطبيب هو الوحيد الذي يستطيع إعطاء الأدوية المناسبة لمريض ثنائي القطب، وسوف يبدأ في إعطاء الأدوية حتى يتمكن من السيطرة على الحالة ومعالجتها، وموازنة الحالة المزاجية للمصاب، ويبدأ في العلاج النفسي للحالة على أساس التشخيص، ويمكن أن تصل إلى دخوله المستشفى النفسية إذا كانت تؤثر عليه أفكار الانتحار.
العلاج السلوكي المعرفي
يكون عبارة عن جلسات نفسية، يقوم فيها الطبيب بمحاورة المريض لكي يستطيع معرفة الأفكار السلبية التي تؤثر على المريض وإعطائه نصائح لضبط النفس، والتأثير على الشخصية والأفكار غير المرغوب فيها؛ فمثلًا في وقت التوتر ما هي المحفزات الرئيسية التي ستساعده على الوقاية من نوبة التوتر، ووضع خطط تساعده في اتزان قوته المزاجية إلى أطول فترة ممكنة.
العلاج الأسري
لا يقتصرعلاج المصاب بمرض ثنائي القطب على متابعة الطبيب أو علاجه لشخصه فقط، لا بد من تعليم الأسرة التي هو فرد منها كيفية مساعدته على مواكبة هذا المرض؛ فمن الواجب تثقيف أفراد الأسرة بأعراض هذا المرض، حتى يستطيعوا التعامل معه قبل حدوث النوبة وأثنائها، وذلك بتحسين حالته المزاجية ومعالجة الأمر في بدايته حتى لا ينتقل إلى مرحلة خطيرة لا يستطيعون السيطرة عليها وقد تؤدي إلى أذى أحد منهم.
العلاج الدوائي
هذا النوع من العلاج لا يمكن أن ينصح به أو يعطه لمريض ثنائي القطب سوى الطبيب المعالج للحالة، لأن هذا النوع من العلاج أحيانًا لا ينفع المريض إلا بزيادة أنواع أخرى من المضادات، ولذلك يُنصح بعدم تناول أي أدوية أو مضادات اكتئاب إلا باستشارة الطبيب المعالج لكي لا يتصعد الأمر إلى أشياء أخرى تصعب من معالجة المريض وتعمل على تعقيد الأمور، ومن بعض الأدوية العلاجية المضادة للاكتئاب:
- الزيروكسات: ومن الصعب جدًا أن يدخل المستخدم في قطب انشراحي، وذلك لأنه يعمل على الموصل العصبي المعروف بالدوبامين فسوف يساعد على الخروج من الاكتئاب.
- بيبربيون: ويتم تناول هذا العقار في الصباح الباكر لأنه يساعد متناوله على اليقظة، ولا يدخل الإنسان في نوبات انشراحية مطلقًا لأنه يعمل من خلال الدوبامين والسيرتونين.
النظام الشخصي والاجتماعي
يمكن استخدام هذا النظام لمعالجة مرض ثنائي القطب بوضع برامج وأنظمة يومية يتحرك من خلالها المريض مثل النوم والأكل وممارسة الأنشطة الرياضية، حيث تساهم هذه البرامج وتناسق المواعيد بتقليل حدوث نوبات الهوس الاكتئابي للمصاب وتخفف من أعراضها.
نصائح DR-HERO للتعامل مع مرض ثنائي القطب
يوفر الموقع الطبي DR-HERO مجموعة من النصائح والإرشادات التي يمكن أن تساعد في التعامل مع مريض اضطراب ثنائي القطب منها:
- على أسرة المصاب تقدير الموقف والعمل على مساعدته للخروج منه والعودة إلى برامجه الحياتية الشخصية ومتابعة حالة التقلبات المزاجية، فمن الممكن أن يستمر هذا المرض مع المريض طوال حياته، لذلك لا بد أولًا أن يكون المصاب بالهوس الاكتئابي في حالة مزاجية ونفسية جيدة دائمًا حتى لا يتطور الأمر.
- يجب على المريض أيضًا العمل على مساعدة نفسه في العلاج، وذلك بتكوين علاقات اجتماعية سليمة وإيجابية والإقلاع عن تناول الكحوليات والمواد المخدرة ومن الممكن طلب المساعدة في تلك الأمور، لكن إذا كنت بالفعل مصابًا بمرض ثنائي القطب وتريد مساعدة نفسك في العلاج منه فعليك أولًا بالمعرفة الحقيقة لهذا المرض والاطلاع عليه بشكل جيد حتى تستطيع التغلب عليه.
- يجب التفكير بعمق في تأثيرات هذا المرض على الأفراد والمجتمعات فهو ليس مجرد تقلبات مزاجية عابرة، بل يُعتبر من الاضطرابات العقلية الشديدة التي يمكن أن تؤثر على جودة حياة المصابين به وعلى الأشخاص المحيطين بهم، ويُعتبر التشخيص المبكر والعلاج من الأمور الحيوية لإدارة هذا المرض.
الأسئلة الشائعة
هل اضطراب ثنائي القطب وراثي؟
لا يمكن الجزم في الإجابة على هذا السؤال لأن مرض ثنائي القطب أسبابه الصريحة ليست معروفة بعد، لكن مع ذلك اتفق الأطباء والعلماء أن العوامل الوراثية أحد أسباب الإصابة به.
كيف يتم تشخيص الهوس الاكتئابي؟
يقوم الأطباء بتشخيص اضطراب ثنائي القطب بناءً على أعراض المرض والتاريخ المرضي للمصاب والتجارب التي مر بها، ويتم عمل الفحوصات الطبية النفسية والمحاورات مع المريض وعائلته خاصةً لأن المصاب بمرض ثنائي القطب أحيانًا يعتقد أنه لا يوجد لديه مشاكل فلا يستطيع التحدث بما فيه بشكل دقيق.
مقالات ذات صلة
- كل ما تحتاج إلى معرفته عن التشخيص والعلاج وتحديات الرعاية للزهايمر
- طرق فعالة لعلاج فقدان الشعر وتساقطه
- كيفية التخلص من وجود هالات تحت العينين
- دليل شامل حول مرض الصدفية: تحديات وحلول مبتكرة
- دليل شامل عن التهاب الجلد التأتبي (إكزيما)
- التهاب الجلد: دليل شامل وطرق علاج فعالة
- كيفية التعامل مع الاكتئاب عند المراهقين: أبرز التحديات والحلول
- التأثيرات النفسية لانخفاض الدافع الجنسي عند النساء
- طرق التعامل مع اضطرابات الشخصية الحدية
- دليل شامل حول التهابات العصب الوركي
تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة
المصادر
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/bipolar-disorder/symptoms-causes/syc-20355955
