أهم المعلومات عن الحمى الروماتيزمية وطرق علاجها
أهم المعلومات عن الحمى الروماتيزمية وطرق علاجها
Nada Ibrahim يُعتبر روماتيزم القلب أحد المضاعفات الخطيرة لالتهاب الحلق الناجم عن العدوى البكتيرية، حيث يؤدي إلى تلف صمامات القلب والتسبب في مشكلات صحية مزمنة، وينتشر هذا المرض بشكل أكبر بين الأطفال والمراهقين لكنه قد يؤثر على البالغين أيضًا إذا لم يُعالج في مراحله المبكرة، تابع هذا المقال للتعرف على أسباب روماتيزم القلب، أعراضه، مضاعفاته، وأفضل الطرق المتاحة للعلاج والوقاية.
ما هو روماتيزم القلب؟
هو مرض يصيب صمامات القلب نتيجة مضاعفات الحمى الروماتيزمية والتي تحدث بسبب التهاب الحلق البكتيري غير المُعالج بشكل صحيح، وتنتج الحمى الروماتيزمية عن عدوى بكتيرية من نوع المكورات العقدية من المجموعة A، والتي تؤدي إلى استجابة مناعية غير طبيعية تهاجم أنسجة الجسم بما في ذلك القلب، المفاصل، الجلد، والجهاز العصبي.
عندما تؤثر هذه الاستجابة المناعية على القلب، فإنها قد تسبب التهاب في صمامات القلب، مما يؤدي إلى تضيقها أو تسريبها، وهذا ما يتسبب في قصور القلب التدريجي ومضاعفات أخرى، وغالبًا ما تظهر تأثيرات روماتيزم القلب بعد سنوات من الإصابة بالحمى الروماتيزمية، مما يجعله مرضًا مزمنًا يحتاج إلى متابعة وعلاج مستمر.
أسباب الإصابة بالحمى الروماتيزمية
تحدث الحمى الروماتيزمية نتيجة رد فعل مناعي غير طبيعي للجسم تجاه عدوى بكتيرية وتحديدًا بكتيريا المكورات العقدية من المجموعة A التي تسبب التهاب الحلق أو الحمى القرمزية، وعندما لا يتم علاج هذه العدوى بالمضادات الحيوية المناسبة يمكن أن يؤدي ذلك إلى استجابة مناعية ذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة، ومن أبرز أسباب الإصابة به:
- إذا لم يتم تشخيص العدوى العقدية وعلاجها بالمضادات الحيوية المناسبة في الوقت المناسب فقد تتطور إلى الحمى الروماتيزمية.
- بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي يجعل جهازهم المناعي أكثر عرضة لرد الفعل غير الطبيعي عند الإصابة بالبكتيريا العقدية.
- العيش في أماكن مزدحمة أو في ظروف صحية سيئة يزيد من خطر انتشار العدوى، وسوء التغذية ونقص الفيتامينات يمكن أن يضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة العدوى.
- الأشخاص الذين يعانون من التهابات الحلق المتكررة غير المعالجة أو المعالجة جزئيًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بالحمى الروماتيزمية.
- غالبًا ما تصيب الحمى الروماتيزمية الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عام، حيث يكون جهازهم المناعي أكثر حساسية لهذه العدوى.
- في المناطق التي تفتقر إلى الخدمات الطبية الجيدة قد لا يحصل المرضى على العلاج المناسب لالتهابات الحلق، مما يزيد من خطر الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
أعراض روماتيزم القلب
تظهر أعراض روماتيزم القلب نتيجة تلف صمامات القلب بسبب الحمى الروماتيزمية، وقد تتفاوت الأعراض بين المرضى بناءً على شدة المرض ومدى تأثر القلب، ومن أشهر الأعراض:
- الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
- ضيق في التنفس
- آلام في الصدر
- طفح جلدي أحمر اللون
- الإغماء أو الدوخة
- حركات لا إرادية
- إرهاق شديد وشعور عام بالضعف
- التهاب المفاصل
- خفقان القلب
- تورم في الساقين أو البطن
عوامل أساسية لتشخيص الحمى الروماتيزمية
يعتمد تشخيص الحمى الروماتيزمية على بعض الأسس التي تساعد في تحديد مدى تأثير الحمى الروماتيزمية على القلب، ويتم التشخيص بناءً على المعايير التالية:
- استفسار الطبيب عن تاريخ التهابات الحلق المتكررة وعدم علاجها بشكل صحيح، وفحص الأعراض السريرية مثل ضيق التنفس، خفقان القلب، آلام المفاصل، ووجود طفح جلدي، والاستماع إلى أصوات القلب باستخدام السماعة الطبية للكشف عن لغط القلب.
- اختبار الكشف عن البكتيريا العقدية: مثل مسحة الحلق أو تحليل الأجسام المضادة للبكتيريا العقدية لتأكيد الإصابة السابقة.
- الأشعة السينية للصدر تساعد في تقييم حجم القلب وكشف أي تضخم ناتج عن ضعف ضخ الدم.
- يعتمد الأطباء على معايير جونز التي تتضمن معايير رئيسية ومعايير ثانوية لتأكيد التشخيص مثل التهاب القلب، التهاب المفاصل المتنقل، الطفح الجلدي.
- اختبارات الدم للكشف عن علامات الالتهاب مثل ارتفاع معدل ترسيب كريات الدم الحمراء وبروتين سي التفاعلي.
- مخطط صدى القلب يُعتبر أهم فحص لتقييم مدى تأثر صمامات القلب وكشف أي تلف أو تضيق أو ارتجاع في الصمامات.
- تخطيط القلب الكهربائي للكشف عن أي اضطرابات في نظم القلب أو تأثير المرض على وظيفة القلب الكهربائية.
طرق علاج روماتيزم القلب
يعتمد علاج روماتيزم القلب في السيطرة على العدوى البكتيرية، تقليل الالتهاب، وإدارة مضاعفات القلب، يشمل العلاج مجموعة من التدخلات الطبية التي تهدف إلى الحد من تقدم المرض وحماية القلب من التلف الدائم من أبرزها:
- يتم استخدام المضادات الحيوية مثل البنسلين أو بدائله للقضاء على بكتيريا المكورات العقدية المسببة للحمى الروماتيزمية، وفي الحالات التي تعرضت سابقًا للحمى الروماتيزمية، يُوصى الطبيب باستخدام مضادات حيوية وقائية على المدى الطويل لمنع تكرار العدوى.
- يتم وصف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والأسبرين لتخفيف آلام المفاصل والالتهاب المرتبط بالحمى الروماتيزمية، وفي الحالات الشديدة قد يتم استخدام الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب القلبي الحاد.
- إذا أدى روماتيزم القلب إلى مشاكل في صمامات القلب أو قصور القلب فقد يتم وصف مدرات البول لتقليل احتباس السوائل وتخفيف الضغط على القلب، ومضادات اضطراب النظم لتنظيم ضربات القلب في حال وجود خفقان أو اضطرابات قلبية، ومضادات التخثر لمنع الجلطات الدموية في حالات الرجفان الأذيني.
- في بعض الحالات قد يتطلب الأمر إجراء جراحة لإصلاح أو استبدال الصمامات القلبية التي تعرضت للتلف بسبب المرض ، ويتم إصلاح الصمام المتضرر باستخدام تقنيات جراحية خاصة، واستبدال الصمام التالف بصمام صناعي أو بيولوجي إذا كان التلف شديدًا.
نصائح DR-HERO للوقاية من روماتيزم القلب
تابع النصائح التالية لحماية القلب من الحمى الروماتيزمية، حيث أنها تساهم في الوقاية من المرض ومضاعفاته:
- إذا شعرت بألم في الحلق مع ارتفاع الحرارة يجب التأكد من التشخيص وتناول المضادات الحيوية المناسبة تحت إشراف الطبيب، واستخدام الغَرغرة بالماء والملح لتخفيف الالتهاب.
- يجب تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل فيتامين C منها البرتقال والفراولة، وفيتامين D منه الأسماك، الحليب، وشرب الكثير من الماء وحافظ على نظام غذائي متوازن لدعم جهازك المناعي، وتجنب الأطعمة المُصنعة والمُشبعة بالدهون لأنها تؤثر بشكل سلبي على صحة القلب.
- ينبغي ممارسة الرياضة 30 دقيقة في اليوم على الأقل لتحسين صحة القلب والدورة الدموية، كما أن المشي، السباحة، وركوب الدراجة من أفضل التمارين لصحة القلب.
- اغسل يديك بانتظام بالماء والصابون لمنع انتقال العدوى، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب والملاعق، وحافظ على نظافة منزلك وجيد التهوية لتقليل انتشار البكتيريا.
يُعتبر روماتيزم القلب من الأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر الكشف المبكر عن التهابات الحلق البكتيرية وعلاجها بالمضادات الحيوية المناسبة، ومن الضروري الالتزام بالعادات الصحية الجيدة مثل تقوية جهاز المناعة والحرص على متابعة الفحوصات الطبية الدورية لتجنب مضاعفاته الخطيرة، لذلك إذا كنت تعاني من أعراض قد تدل على الإصابة بالحمى الروماتيزمية فمن الأفضل استشارة الطبيب فورًا للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.
الأسئلة الشائعة
ما هي أعراض الروماتيزم على القلب؟
تظهر الأعراض بسبب تلف الصمامات، وتشمل ضيق التنفس، خفقان القلب، آلام الصدر، التعب المزمن، تورم الساقين، والإغماء، وقد تتطور المضاعفات إلى قصور القلب واضطرابات ضربات القلب.
هل يمكن الشفاء من روماتيزم القلب؟
لا يمكن عكس التلف الدائم في صمامات القلب، لكن العلاج المبكر بالمضادات الحيوية أو الأدوية القلبية أو الجراحة يمكن أن يحد من المضاعفات ويحسن جودة الحياة مع المتابعة الطبية المستمرة.
كم سنة يعيش مريض روماتيزم القلب؟
يعتمد متوسط عمر المريض على شدة التلف القلبي، الالتزام بالعلاج، ونمط الحياة، ومع الرعاية الطبية الجيدة يمكن للمريض العيش طويلًا لكن الحالات المتقدمة قد تقلل العمر المتوقع.
هل يمكن التعايش مع روماتيزم القلب؟
نعم، يمكن التعايش مع المرض عبر المتابعة الطبية المنتظمة، تناول الأدوية، اتباع نمط حياة صحي، وتجنب الالتهابات، وقد يحتاج بعض المرضى للجراحة لكن الوعي الجيد يقلل من الحاجة لذلك.
مقالات ذات صلة
- دليل شامل حول كيفية تنظيف البطن من الجرثومة
- دليل شامل حول الصداع التوتري والآلام الناتجة عنه
- كل ما تريد معرفته عن النفخات القلبية وأسبابها
- دليل شامل حول قصور القلب وعجزه عن ضخ الدم
- كل ما تود معرفته عن التهاب غشاء التامور المحيط بالقلب
- دليل شامل حول أقوى أنواع اختلالات نظم القلب
- أهم المعلومات عن الحمى الروماتيزمية وطرق علاجها
- كل ما تود معرفته عن الرجفان في بطيني القلب
- دليل شامل حول أسباب توقف القلب عن نشاطه بشكل مفاجئ
- دليل شامل حول اضطرابات النظم القلبي
تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة
المصادر
