دليل شامل حول الحمى التفحمية
أكتوبر 1, 2024 2024-11-14 22:42دليل شامل حول الحمى التفحمية
يُعتبر مرض الجمرة الخبيثة المعروف أيضًا بالحمى التفحمية من الأمراض المعدية التي تهدد صحة الإنسان والحيوانات، تسببه بكتيريا باكِلُس أنثراكس والتي تُعتبر من أخطر الميكروبات، حيث يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات شديدة وأحيانًا الموت إذا لم يتم علاجها بشكل سريع.
ما هي الجمرة الخبيثة | الحمى التفحمية | داء الجمرة
الجمرة الخبيثة التي تُعرف أيضًا بالحمى التفحمية هي مرض معدي يسببه نوع من البكتيريا يُدعى باكِلُس أنثراكس، وتُعتبر هذه البكتيريا من أكثر الجراثيم خطورة، حيث يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وقد تكون مميتة إذا لم يتم علاجها بشكل سريع.
أسباب الإصابة بالجمرة الخبيثة
تُعتبر الحمى التفحمية مرض معدي يُسببه نوع من البكتيريا يُدعى باكِلُس أنثراكس، وهناك عدة أسباب وطرق تؤدي إلى الإصابة بهذا الداء تشمل:
- تُعتبر الحيوانات مثل الماشية والأغنام والخنازير من المصادر الرئيسية لانتقال الجمرة الخبيثة، ويمكن أن تُصاب هذه الحيوانات بالمرض وتطلق الأبواغ في البيئة، مما يزيد من خطر العدوى.
- استخدام أو تناول اللحوم أو منتجات الألبان الملوثة بأبواغ البكتيريا قد يؤدي إلى الإصابة، لذلك يجب التأكد من سلامة المنتجات الحيوانية قبل استهلاكها.
- استنشاق الأبواغ البكتيرية في الهواء خاصةً في البيئات التي تحتوي على حيوانات مريضة أو أثناء التعامل مع الأنسجة المصابة، ةيُعتبر سبب رئيسي للإصابة بالحمى التفحمية الرئوية.
- يمكن أن تظل الأبواغ البكتيرية نشطة في التربة أو على الأسطح لسنوات، مما يزيد من خطر الإصابة للأشخاص الذين يعملون في الزراعة أو الرعاية البيطرية.
- الأشخاص الذين يعملون في مجالات مثل الزراعة أو الرعاية الصحية أو مختبرات الأبحاث أو الذين يتعاملون مع الحيوانات في الظروف غير الصحية هم أكثر عرضة للإصابة.
- عدم اتباع إجراءات السلامة عند التعامل مع الحيوانات أو المنتجات الحيوانية مثل عدم ارتداء القفازات أو الكمامات، يزيد من خطر الإصابة.
أعراض الإصابة بمرض الحمى التفحمية
تختلف أعراض مرض الجمرة الخبيثة باختلاف نوع العدوى، لكن من الأعراض الشائعة والتي يمكن أن ترتبط ببعض الأنواع:
- ظهور بقعة حمراء صغيرة في موضع الإصابة
- تطور البقعة إلى بثور مملوءة بسوائل
- تكون قشرة سوداء في المركز
- ألم وتورم في المنطقة المصابة
- حمى خفيفة ورعشة
- سعال جاف
- التهاب في الحلق وأعراض مشابهة للإنفلونزا
- حمى وقشعريرة
- ضيق في التنفس وصعوبة في التنفس
- ألم في الصدر
- قد يتطور الأمر إلى صدمة أو فشل تنفسي
- غثيان وقيء
- آلام شديدة في البطن
- ألم شديد في المنطقة المصابة
- احمرار وتورم
- قد تتطور الأنسجة إلى حالة نخر
أنواع الجمرة الخبيثة
تُصنف الحمى التفحمية إلى ثلاثة أنواع رئيسية تختلف حسب طريقة انتقال العدوى ومكان الإصابة، إليك تفاصيل كل نوع:
الجمرة الخبيثة الجلدية
تُعتبر أكثر الأنواع شيوعًا وتحدث عندما تدخل البكتيريا إلى الجسم عبر جروح أو خدوش على الجلد، وتبدأ الأعراض بظهور بقعة حمراء صغيرة تتحول إلى بثور، ثم تتكون قشرة سوداء قد يصاحبها أيضًا حمى وتورم، وإذا تم تركها دون علاج يمكن أن تنتشر العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم.
الجمرة الخبيثة الرئوية
تحدث نتيجة استنشاق الأبواغ البكتيرية وهي الأخطر بين الأنواع، وتشمل أعراض تشبه الإنفلونزا مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق، وقد تتطور بشكل سريع إلى صعوبة في التنفس وصدمة، كما يمكن أن تؤدي إلى التهاب رئوي حاد وفشل تنفسي، مما يجعلها حالة طبية طارئة.
الجمرة الخبيثة المعوية
تحدث نتيجة تناول لحوم ملوثة بالأبواغ البكتيرية، وتشمل غثيان وقيء وإسهال وآلام في البطن، ويمكن أن تكون الأعراض مشابهة لمشاكل الجهاز الهضمي الأخرى، كما يمكن أن تؤدي إلى تهيج حاد في الأمعاء وتسمم غذائي.
خطوات تشخيص الجمرة الخبيثة
يتطلب تشخيص مرض الحمى التفحمية إجراء مجموعة من الفحوصات والتحليلات لتأكيد وجود العدوى، إليك الخطوات الرئيسية المُتبعة في عملية التشخيص:
- يبدأ الطبيب بجمع المعلومات حول الأعراض الحالية والتاريخ الطبي للمريض، بما في ذلك أي تعرض محتمل للحيوانات أو المنتجات الحيوانية.
- يقوم الطبيب بفحص أي جروح أو علامات على الجلد، وكذلك تقييم الأعراض التنفسية أو المعوية إذا كانت موجودة.
- في حالة الحمى التفحمية الجلدية يمكن أخذ عينة من القرحة أو البثور لفحصها.
- قد يتم إجراء فحوصات دموية للكشف عن وجود الأجسام المضادة أو تحديد وجود البكتيريا.
- في حالات الحمى التفحمية الرئوية قد يطلب الطبيب إجراء تصوير بالأشعة السينية للصدر لتقييم حالة الرئتين وكشف أي مضاعفات.
- في بعض الحالات قد يتم استخدام تقنيات مثل PCR (تفاعل البوليميراز المتسلسل) لتأكيد وجود المادة الوراثية للبكتيريا.
طرق علاج الحمى التفحمية
يعتمد علاج الحمى التفحمية على نوع الإصابة ودرجة خطورتها، إليك الطرق التي يتم اتباعها في علاج هذا المرض:
الأدوية المضادة للبكتيريا
تُعتبر المضادات الحيوية الخط الأول في العلاج، وتشمل:
- البنسلين: يُستخدم بشكل شائع لعلاج الحمى التفحمية، لكنه قد يكون غير فعال في بعض الحالات.
- سيبروفلوكساسين: خيار بديل يتم استخدامه في حالات معينة.
- دوكسيسيكلين: يُستخدم أيضًا في علاج مرض الجمرة خاصةً في حالات العدوى الجلدية.
العلاج الداعم
قد تتطلب الحالات الشديدة علاج داعم مثل:
- الأكسجين للمساعدة في التنفس في حالات الحمى التفحمية الرئوية.
- السوائل عن طريق الوريد لعلاج الجفاف أو الصدمة.
اللقاحات
يتوفر لقاح يُعطى للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة مثل العاملين في المختبرات أو مع الحيوانات، ويُعتبر فعال في الوقاية ولكنه لا يتم استخدامه كعلاج.
كيفية الوقاية من داء الجمرة الخبيثة
تتطلب الوقاية من داء الحمى التفحمية اتخاذ إجراءات متعددة خاصةً للأشخاص المعرضين للخطر مثل العاملين في الزراعة أو الرعاية الصحية، إليك بعض الطرق الفعالة للوقاية:
- يُعتبر اللقاح ضد داء الجمرة فعال في الوقاية ويوصى به للأشخاص المعرضين لخطر كبير مثل العاملين في المختبرات والمزارع.
- يجب على العاملين في المزارع أو المختبرات ارتداء معدات الحماية الشخصية مثل القفازات والكمامات.
- توفير التدريب للموظفين حول كيفية التعامل مع الحيوانات والمنتجات الحيوانية بشكل آمن.
- التأكد من فحص الحيوانات بشكل منتظم للكشف عن أي علامات للإصابة بداء الجمرة.
- تجنب الاقتراب من الحيوانات المشتبه بإصابتها أو تلك التي تظهر عليها علامات المرض.
- التأكد من طهي اللحوم بشكل جيد قبل تناولها خاصةً اللحوم المستوردة أو الغير معروفة المصدر.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن الشفاء من الحمى التفحمية؟
يمكن أن يؤدي استخدام المضادات الحيوية في الوقت المناسب إلى شفاء أغلب حالات العدوى بالحمى التفحمية، ومع ذلك فإن الجمرة الخبيثة التي تنتقل عن طريق الاستنشاق تمثل تحدي أكبر في العلاج وقد تكون مميتة، ومن النادر أن تظهر حالات الإصابة بمرض الجمرة في الدول المتقدمة.
لماذا سميت الجمرة الخبيثة بهذا الاسم؟
الحمى التفحمية هي مرض معدي نادر لكنه شديد الخطورة ينتج عن بكتيريا معينة، ويُعرف العامل المسبب بإسم العصوية الجمرية، مما أدى إلى تسمية المرض أيضًا بالجمرة، وهو اسم مشتق من اللغة اليونانية ويعني الفحم، ويشير هذا إلى أن الطحال أو الأنسجة المتأثرة قد تتغير لونها إلى الأسود نتيجة الإصابة بهذا المرض.
هل الحمى التفحمية معدية؟
تُعد الجمرة الخبيثة نادرة بين البشر ولا تنتقل العدوى منها من شخص لآخر في العادة، ومع ذلك في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تنتقل الجمرة الجلدية عبر التلامس المباشر مع شخص مصاب أو مع مواد ملوثة من قِبل مريض.
ما هو المضاد الحيوي الذي يقتل الحمى التفحمية؟
يُعتبر سيبروفلوكساسين الخيار الأفضل لعلاج الحمى التفحمية خاصةً عند الاشتباه في وجود سلالات متحورة، كما قد يحدث في حالات الحرب البيولوجية، ويُستخدم هذا الدواء بشكل فعال لعلاج الجمرة الناتجة عن الاستنشاق بعد التعرض للعدوى.
مقالات ذات صلة
- دليل شامل حول مرض هنتنغتون
- دليل شامل حول مرض لايم وطرق العلاج الفعالة Lyme disease
- أسباب الإصابة بحساسية الجلد من حرارة الشمس المرتفعة
- أسباب الإصابة بداء منيير وأبرز طرق العلاج الفعالة
- دليل شامل حول الحساسية تجاه الطعام: الحساسية الغذائية
- دليل شامل حول مرض الساركوما العظمية
- كيفية علاج عسر الهضم بالأدوية والطرق الطبيعية
- كل ما تريد معرفته عن الصفار عند حديثي الولادة
- دليل شامل حول التهاب سنجابية النخاع
- دليل شامل حول التهاب الدرقية الهاشيموتي
تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة
المصادر
https://www.cdc.gov/anthrax/about/index.html
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/10853-anthrax