أفضل النصائح لتجنب الدوخة أثناء السفر: دوران البحر
دوار البحر من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الكثيرون عند ركوب السفن أو القوارب، وقد يتحول من انزعاج بسيط إلى تجربة مرهقة تؤثر على الاستمتاع بالرحلة، والشعور بالغثيان، والتعرق، والدوخة وعدم التوازن هي بعض الأعراض التي يمكن أن تصاحب الشخص في هذه الحالة.
ما هو دوار البحر؟
دوار البحر هو نوع من دوار الحركة يحدث نتيجة اضطراب في نظام التوازن داخل الجسم عند التعرض لحركة غير معتادة، مثل حركة الأمواج أثناء ركوب القوارب أو السفن، ويشعر المصاب بعدم توازن، وغثيان، وقد يصاحب ذلك صداع أو تعرق بارد أو حتى تقيؤ، والسبب الرئيسي وراء دوار البحر هو تضارب الإشارات التي يتلقاها الدماغ من العينين، والأذن الداخلية.

ما أسباب دوار البحر؟
يحدث دوار البحر نتيجة اختلال مؤقت في نظام التوازن داخل الجسم خاصةً عند التعرّض لحركة غير متوقعة أو متكررة مثل تأرجح القارب فوق الأمواج، ويعتمد الجسم في إدراكه للتوازن على تفاعل دقيق بين العين، والأذن الداخلية، والعضلات والمفاصل، وعندما تختلف المعلومات التي ترسلها هذه الأجزاء إلى الدماغ، يحدث ارتباك عصبي يؤدي إلى الشعور بالدوار أو الغثيان، وتوجد عدة عوامل تساهم في حدوث دوار البحر منها:
- عندما ترسل العين إشارات بأن الجسم ثابت أثناء الجلوس داخل القارب، بينما ترسل الأذن الداخلية إشارات بأنه يتحرك بفعل الأمواج.
- اضطراب في الأذن الداخلي المسؤول عن التوازن، وأي خلل فيه قد يجعل الجسم غير قادر على التأقلم مع الحركة المستمرة.
- ضعف التكيّف العصبي مع الحركة فبعض الأشخاص لا يتكيف جهازهم العصبي بسهولة مع الحركات المتكررة، مما يؤدي لظهور الأعراض.
- العوامل النفسية والتوتر والقلق الزائد أو الخوف من السفر عبر البحر قد يفاقم الأعراض لدى بعض الأشخاص.
- الإجهاد أو قلة النوم قد تزيد من حساسية الجسم لدوار الحركة وتقلل من القدرة على التأقلم مع الحركة المفاجئة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لدوار البحر؟
رغم أن دوار البحر قد يصيب أي شخص إلا أن هناك فئات معينة تكون أكثر حساسية لتغيرات الحركة، وبالتالي ترتفع لديها احتمالية الإصابة بهذا النوع من الدوار، ويرتبط ذلك بعوامل مثل العمر، والجنس، والحالة الصحية، ومدى تأقلم الجهاز العصبي مع الحركة المتكررة، وتشمل الفئات الأكثر عرضة:
- الأطفال خاصةً بين عمر 2 إلى 12 سنة لأن جهاز التوازن لديهم لا يكون مكتمل التطور بعد، مما يجعلهم أكثر حساسية للتغيرات الحركية.
- النساء خصوصًا أثناء الحمل أو فترة الدورة الشهرية بسبب التغيرات الهرمونية التي قد تزيد من حدة الأعراض.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الأذن الداخلية مثل التهاب الأذن أو مرض منيير، مما يؤثر على مركز التوازن في الجسم.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع دوار الحركة مثل من يعانون من دوار السيارات أو الطائرات، فهم أكثر عرضة للإصابة بدوار البحر أيضًا.
- الأشخاص القلقون أو المتوترون قبل السفر لأن الحالة النفسية تلعب دورًا في تحفيز الأعراض أو زيادتها شدةً.
- الأشخاص الذين لم يعتادوا السفر بحرًا من قبل، حيث لم يتأقلم الجهاز العصبي لديهم بعد على الحركة البحرية.

ما هي أعراض دوار البحر؟
تبدأ أعراض دوار البحر تدريجيًا بعد التعرض للحركة المتكررة أثناء ركوب القوارب أو السفن، وقد تختلف شدّتها من شخص لآخر، وتعتمد الأعراض على مدى تأثر جهاز التوازن في الجسم، وتزداد سوءًا مع استمرار الرحلة إذا لم يتم التعامل معها مبكرًا، ومن أبرز الأعراض الشائعة:
- الدوخة والشعور بعدم الاتزان من أول الأعراض التي تظهر، وقد تكون مصحوبة بثقل في الرأس.
- شحوب الوجه نتيجة تغيرات في الدورة الدموية بسبب الشعور بالغثيان والتوتر.
- الغثيان وأحيانًا التقيؤ نتيجة اضطراب المعدة بسبب التضارب بين إشارات العين والأذن الداخلية.
- الصداع أو الشعور بثقل في الرأس قد يصاحب الغثيان ويزيد من الإحساس بالانزعاج.
- التعب العام أو الإعياء، حيث يشعر المصاب بانخفاض في النشاط وعدم القدرة على التركيز.
- زيادة إفراز اللعاب، وهو عرض شائع يسبق أحيانًا التقيؤ.
- تسارع ضربات القلب أو التنفس خاصةً عند تفاقم الأعراض أو وجود توتر نفسي.
- التعرق البارد، حيث يتفاعل الجسم مع الإحساس بعدم الراحة من خلال زيادة التعرق، خصوصًا في الجبهة واليدين.

علاج دوار البحر
يعتمد علاج دوار البحر على تخفيف الأعراض ومنع تفاقمها أثناء الرحلة، ويمكن الجمع بين الأدوية والتدابير السلوكية البسيطة للوصول إلى أفضل نتيجة خاصةً إذا تم تطبيقها قبل بدء الرحلة البحرية، وفيما يلي أبرز طرق العلاج المتاحة:
- الأدوية المضادة للدوار: مثل ميكليزين، وديمينهيدرينات، وتساعد هذه الأدوية على تهدئة الجهاز الدهليزي وتقليل الدوخة والغثيان، ويفضّل تناولها قبل ركوب القارب بـ 30 إلى 60 دقيقة.
- لصقات سكوبولامين: تُلصق خلف الأذن وتُطلق مادة دوائية تدريجيًا لمنع الدوار. فعّالة جدًا وتُستخدم قبل الرحلات الطويلة بـ 4 ساعات تقريبًا.
- أدوية مضادة للغثيان: مثل ميتوكلوبراميد أو أوندانسيترون، تُستخدم عند وجود تقيؤ شديد.
- العلاجات الطبيعية: مثل تناول الزنجبيل كأقراص أو مشروب دافئ، وهو فعّال في تخفيف الغثيان عند بعض الأشخاص.
نصائح لتجنب دوار البحر
الوقاية هي المفتاح لتفادي دوار البحر خاصةً لمن يعرفون أنهم معرضون له، وباتباع بعض الإرشادات البسيطة قبل وأثناء الرحلة يمكن تقليل فرص حدوث الأعراض بشكل كبير؛ إليك أهم النصائح:
- اختر مكان الجلوس المناسب، واجلس في وسط القارب أو السفينة، حيث تكون الحركة أقل وضوحًا.
- انظر إلى الأفق الثابت، وتجنب النظر إلى الأمواج أو الأشياء المتحركة، وحافظ على بصرك موجّهًا نحو نقطة ثابتة مثل خط الأفق.
- تجنب القراءة أو استخدام الهاتف، والتركيز على شيء قريب ومتحرك قد يزيد من الإحساس بالدوخة.
- تناول وجبة خفيفة قبل الرحلة، وتجنب الأطعمة الدسمة أو الثقيلة أو التي تحتوي على الكثير من البهارات.
- ابقَ في الهواء الطلق إن أمكن، حيث يساعد الهواء النقي على تخفيف الغثيان ويقلل من التوتر.
- حاول أن تستلقي أو تغلق عينيك إذا شعرت بالدوار، وهذا يخفف تضارب الإشارات الحسية الواصلة للدماغ.
- تناول الأدوية الوقائية في الوقت المناسب مثل مضادات الدوار أو لصقات سكوبولامين، ويُفضّل قبل ركوب القارب بوقت كافٍ.

دوار البحر قد يبدو بسيطًا لكنه قد يؤثر بشكل كبير على راحة المسافرين ويمنعهم من الاستمتاع برحلتهم، ومن خلال فهم الأسباب واللجوء إلى الإجراءات الوقائية والعلاجية المناسبة، يمكن تقليل حدة الأعراض أو تجنبها تمامًا؛ لا تتردد في استشارة طبيبك إن تكررت الأعراض أو استمرت لفترات طويلة بعد الرحلة.
الأسئلة الشائعة
ما هو دوار البحر وما هي أعراضه؟
دوار البحر هو نوع من دوار الحركة يحدث نتيجة اضطراب في التوازن أثناء التنقل عبر البحر، وتشمل أعراضه الدوخة، والغثيان، والتقيؤ، والتعرق البارد، والصداع.
ما هو أفضل حل لدوار البحر؟
أفضل حل لدوار البحر هو الوقاية المبكرة عبر تناول أدوية مضادة للدوار قبل الرحلة كالسكوبولامين أو الدرامامين، مع تجنب المحفزات والاسترخاء والنظر إلى الأفق.
كيف اعرف اني مصاب بدوار؟
تشعر بالدوخة، وغثيان، وتعرق بارد، وربما تقيؤ بعد التعرض لحركة مستمرة مثل ركوب القارب، مع شعور بعدم التوازن واضطراب في الرؤية أو التركيز.
مقالات ذات صلة
- كيف يؤثر السهر على صحة الدماغ ووظائفه الحيوية
- ما هي أعراض الجفاف الشديد عند الأطفال
- متى تتحول نزلة البرد إلى التهاب رئوي؟
- ما هي مخاطر انخفاض درجة الحرارة للجسم؟
- كيف تتجنّب آلام الرقبة والظهر أثناء العمل؟
- ما هو الفرق بين العقم الأولي والعقم الثانوي؟
- ما هي طرق الوقاية من التسمم الغذائي في المنزل؟
- دليلك للوقاية المبكرة من السكتة الدماغية
- إشارات يجب الانتباه إليها عند الإصابة بمرض السكري المبكر
- طرق الوقاية من الكوليسترول وأفضل طرق الحماية للقلب