مدونة

 دليلك الشامل حول عسر القراءة وكيفية التعامل معه

خلل القراءة
أمراض

 دليلك الشامل حول عسر القراءة وكيفية التعامل معه

يُعتبر خلل القراءة من الاضطرابات التي تؤثر على قدرة الفرد على قراءة الكلمات بشكل صحيح وسلس، مما يُسبب صعوبات في الفهم والإدراك، ويعاني الكثير من الأشخاص سواء كانوا أطفال أو بالغين من هذا الخلل، مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي وتفاعلهم الاجتماعي، تابع هنا للتعرف على أنواع خلل القراءة الأسباب والعلاجات المتاحة لمساعدة المصابين به على تحسين مهاراتهم في القراءة والفهم.

ما هو خلل القراءة؟

خلل القراءة الذي يُعرف أيضًا بعُسر القراءة هو اضطراب تعلمي يؤثر على قدرة الفرد على القراءة بشكل صحيح وسلس، ويواجه الأشخاص الذين يعانون من خلل القراءة صعوبات في التعرف على الكلمات وفهم النصوص المكتوبة والتهجئة، مما يؤدي إلى تحديات في التعلم الأكاديمي والنمو الشخصي

ويُعتبر عسر القراءة حالة عصبية تتداخل مع العمليات التي تحتاجها القراءة مثل الوعي الصوتي والمعالجة البصرية والذاكرة، وليس له علاقة بذكاء الفرد، إذ يمكن أن يكون الأفراد ذوو مستوى ذكاء عالي يعانون من هذا الاضطراب.

صعوبات التعلم

أنواع خلل القراءة

يُصنف عسر القراءة إلى عدة أنواع بناءً على الأعراض والخصائص التي تظهر على الأفراد المصابين، إليك أبرز الأنواع:

عسر القراءة المحدد Specific Dyslexia

يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا ويؤثر بشكل رئيسي على القدرة على التعرف على الكلمات وقراءتها، وقد يعاني الأفراد من صعوبات في فهم كيفية تشكيل الكلمات أو التعرف على الأصوات داخلها.

عسر القراءة الشامل Comprehensive Dyslexia

يؤثر هذا النوع على عدة جوانب من القراءة، بما في ذلك التعرف على الكلمات وفهم النصوص، ويمكن أن تكون صعوبات الفهم ملحوظة، مما يجعل من الصعب على الفرد استيعاب المعاني أو تحليل المعلومات المكتوبة.

عسر القراءة التنموي Developmental Dyslexia

يحدث في مرحلة الطفولة ويكون عادةً مرتبط بالنمو العصبي، ويبدأ الأفراد الذين يعانون من هذا النوع في مواجهة صعوبات في القراءة منذ سنوات مبكرة، وعادةً ما يحتاجون إلى دعم إضافي للتكيف مع هذه الصعوبات.

عسر القراءة الصوتي Phonological Dyslexia

يتعلق هذا النوع بصعوبة في معالجة الأصوات الفردية (الفونيمات) في الكلمات. يجد الأفراد صعوبة في الربط بين الأصوات والحروف، مما يؤثر على قدرتهم على قراءة الكلمات الجديدة.

عسر القراءة النمائي Developmental Dyslexia

يُعتبر هذا النوع مشابه لعسر القراءة التنموي، لكنه يشير إلى صعوبات في القراءة التي تستمر خلال مراحل مختلفة من نمو الطفل وليس فقط في الطفولة المبكرة.

القراءة البطيئة

أسباب خلل القراءة

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث عُسر القراءة وتتراوح بين العوامل الوراثية والبيئية إلى الاختلافات العصبية، إليك أبرز الأسباب التي تسهم في ظهور هذه الحالة:

  1. يُعتبر عُسر القراءة حالة يمكن أن تكون موروثة، حيث يُلاحظ أن الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من الخلل أكثر عرضة للإصابة به، وتشير الأبحاث إلى وجود جينات معينة قد تلعب دور في هذه الحالة.
  2. تم ربط خلل القراءة بتغيرات في بنية ووظيفة الدماغ خاصةً في المناطق المسؤولة عن معالجة اللغة والقراءة، وقد يكون هناك نقص في النشاط في مناطق مثل القشرة الدماغية السفلية، مما يؤثر على القدرة على قراءة الكلمات وفهمها.
  3. يعاني الأفراد المصابون بعسر القراءة من صعوبات في معالجة الأصوات داخل الكلمات، وقد يجدون صعوبة في الربط بين الأصوات والحروف، مما يعيق قدرتهم على القراءة.
  4. تلعب البيئة المحيطة دور مهم في تطور مهارات القراءة، ونقص التعرض للقراءة في سن مبكرة أو ضعف الدعم التعليمي أو القصور في الموارد التعليمية يمكن أن يسهم في تفاقم صعوبات القراءة.
  5. يمكن أن تؤدي تجارب مثل الضغوط النفسية أو القلق إلى تفاقم صعوبات القراءة، كما أن عدم الثقة بالنفس بسبب صعوبات التعلم قد يؤدي إلى تدهور المهارات القرائية.
  6. يمكن أن يكون عسر القراءة مصحوبًا بصعوبات تعلم أخرى مثل عسر الكتابة أو عسر الحساب، مما يعقد الوضع ويؤثر على الأداء الأكاديمي.
اضطرابات القراءة

أعراض خلل القراءة

يُظهر عُسر القراءة مجموعة متنوعة من الأعراض التي تختلف من شخص لآخر، وتشمل هذه الأعراض الصعوبات في القراءة أو الكتابة أو فهم النصوص، إليك أبرز الأعراض المرتبطة بعُسر القراءة:

  1. صعوبات في التعرف على الكلمات
  2. مشكلات في التهجئة
  3. القراءة البطيئة والغير سلسة
  4. صعوبة في فهم النصوص
  5. صعوبة في معالجة المعلومات الصوتية
  6. عدم القدرة على التعبير الكتابي
  7. تجنب القراءة
  8. تأثيرات نفسية
  9. صعوبة في تذكر معلومات مكتوبة
  10. تأثيرات اجتماعية
تحديات القراءة

كيفية تشخيص عُسر القراءة

يتطلب تشخيص عُسر القراءة عملية دقيقة تشمل تقييمات متعددة من قبل متخصصين، إليك الخطوات الرئيسية التي تُستخدم لتشخيص عُسر القراءة:

  1. يبدأ التشخيص بجمع معلومات شاملة عن التاريخ الطبي للفرد، بما في ذلك تاريخ العائلة وأي صعوبات تعلم سابقة، حيث يُعتبر الفهم الجيد للخلفية الشخصية أساس لتحديد ما إذا كانت هناك عوامل وراثية أو بيئية قد تلعب دور في حالة الفرد.
  2. يتم استخدام مجموعة متنوعة من الاختبارات المصممة بشكل خاص لتقييم مهارات القراءة، وتشمل هذه الاختبارات قياس سرعة القراءة ودقة القراءة وفهم النصوص المكتوبة، ويساعد ذلك في تحديد ما إذا كانت هناك صعوبات واضحة في التعرف على الكلمات أو فهم النص.
  3. بما أن عسر القراءة غالبًا ما يرتبط بصعوبات في معالجة الأصوات يتم إجراء اختبارات لتقييم قدرة الفرد على تمييز الأصوات داخل الكلمات وفهم الروابط بين الأصوات والحروف.
  4. قد يُوصي المتخصصين بإجراء تقييم عصبي لفهم البنية العصبية والوظيفية للدماغ، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحديد أي اختلافات قد تؤثر على قدرة الفرد على القراءة.
  5. يُمكن أن يتم إجراء تقييم نفسي لتحديد أي قضايا نفسية مرتبطة مثل القلق أو الاكتئاب، والتي قد تؤثر على الأداء الأكاديمي والقدرة على القراءة.

نصائح لعلاج عُسر القراءة والتعامل معه

يتطلب التعامل مع عُسر القراءة استراتيجيات مدروسة لدعم الأفراد المتأثرين، إليك بعض النصائح المهمة التي يمكن أن تساعد الأهل والمعلمين والأصدقاء في دعم هؤلاء الأفراد:

  1. التعرف على طبيعة عُسر القراءة وأعراضه يمكن أن يساعد في تقديم الدعم المناسب، ومن المهم أن تكون على دراية بالصعوبات التي يواجهها الشخص وكيفية التأقلم معها.
  2. يجب تشجيع الأفراد وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، حيث يمكن أن تؤثر مشاعر الإحباط على أدائهم، حيث أن تقديم التشجيع والمكافآت عند تحقيق أي تقدم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.
  3. التأكد من أن البيئة التعليمية مريحة وتشجع على التعلم، وتجنب الضغوط والتحديات المفرطة قد يساعد في تخفيف القلق المرتبط بالقراءة.
  4. استخدام أساليب تعليمية تعتمد على الحواس المتعددة مثل السمع والبصر واللمس يمكن أن يساعد في تعزيز الفهم والاحتفاظ بالمعلومات.
  5. قراءة النصوص معًا يمكن أن تكون طريقة فعالة لدعم الأفراد، كما يمكن استخدام أساليب مثل القراءة المتكررة أو القراءة بصوت عالي لتعزيز الفهم والثقة.
  6.  الاستفادة من التطبيقات والبرامج التي تساعد في تعزيز مهارات القراءة، ويمكن استخدام القارئات الإلكترونية أو برامج تعليمية مخصصة لدعم التعلم.
  7. يجب على الأهل والمعلمين أن يكونوا صبورين ومتفهمين، قد يحتاج الأفراد وقت أطول لإكمال المهام المتعلقة بالقراءة وهذا أمر طبيعي.
الكتابة العكسية

يُعتبر خلل القراءة تحدي يواجه العديد من الأفراد، لكنه ليس نهاية المطاف، ومن خلال الفهم الجيد لهذه الحالة واستخدام استراتيجيات العلاج المناسبة يمكن للأشخاص المتأثرين تحسين قدراتهم على القراءة والاستمتاع بعمليات التعلم، ومن المهم دعم الأفراد المصابين بخلل القراءة سواء في البيئات التعليمية أو الأسرية، لمساعدتهم على التغلب على هذه التحديات وتحقيق إمكاناتهم الكاملة؛ تابع الموقع الطبي DR-HERO للتعرف على معلومات طبية بشكل يومي.

الأسئلة الشائعة

هل يُمكن علاج خلل القراءة؟

نعم، يمكن علاج خلل القراءة من خلال تدخلات تعليمية مبكرة والدعم النفسي واستخدام استراتيجيات متعددة الحواس لتعزيز مهارات القراءة.

ما هي العوامل المسببة لخلل القراءة؟

تشمل العوامل المسببة الجينات الاختلافات في التركيب الدماغي وصعوبات المعالجة الصوتية والعوامل البيئية.

كيف يمكن دعم طفل مصاب بخلل القراءة؟

يمكن دعم الطفل من خلال توفير بيئة تعليمية مشجعة أو استخدام استراتيجيات تعليمية مخصصة أو تعزيز الثقة بالنفس وتقديم المساعدة في القراءة.

هل يمكن للبالغين أن يعانوا من خلل القراءة؟

نعم، يمكن أن تستمر صعوبات القراءة في مرحلة البلوغ، وقد لا يتم تشخيصها في الطفولة لكن يمكن أن تؤثر على الأداء الأكاديمي والمهني.

مقالات ذات صلة

تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة

المصادر

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/6005-dyslexia

https://www.understood.org/en/articles/what-is-dyslexia

https://www.bdadyslexia.org.uk/dyslexia/about-dyslexia/what-is-dyslexia

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Select the fields to be shown. Others will be hidden. Drag and drop to rearrange the order.
  • Image
  • SKU
  • Rating
  • Price
  • Stock
  • Availability
  • Add to cart
  • Description
  • Content
  • Weight
  • Dimensions
  • Additional information
Click outside to hide the comparison bar
Compare