سرطان العظام | الأسباب، الأعراض، التشخيص، العلاج، الوقاية

يُعد سرطان العظام من السرطانات النادرة التي تبدأ في العظام أو الأنسجة المحيطة بها، وعلى الرغم من أنه قد لا يكون شائع مثل بعض أنواع السرطان الأخرى إلا أن فهم أعراضه وأسبابه يمكن أن يكون له تأثير كبير في التشخيص المبكر والعلاج الفعّال، تابع هذا المقال للتعرف على أسباب الساركوما العظمية وأعراضها وكيفية تشخيصها والخيارات العلاجية وطرق الوقاية والتعايش معها.

ما هو سرطان العظام Bone Cancer؟

هو نوع نادر من السرطان يبدأ في خلايا العظام أو الأنسجة المحيطة بها، ويحدث عندما تنمو خلايا غير طبيعية في العظام بشكل غير منتظم، مما يؤدي إلى تكون أورام قد تكون غير سرطانية أو أورام سرطانية خبيثة، بينما تُعد الساركوما العظمية من السرطانات النادرة، حيث أنها يمكن أن تظهر في أي مرحلة من العمر، لكن أكثر الأنواع الشائعة تصيب الشباب أو الأشخاص الذين في مرحلة النمو.

أسباب الإصابة بالساركوما العظمية

الأسباب الرئيسية للإصابة بالساركوما العظمية ليست واضحة، لكن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، تتمثل هذه العوامل في:

الأشخاص الذين لديهم أفراد من العائلة مصابين بأنواع معينة من السرطان مثل هذا النوع أو أنواع أخرى من السرطانات قد يكون لديهم خطر أعلى للإصابة.
بعض المتلازمات الجينية تزيد من خطر الإصابة بالساركوما العظمية مثل متلازمة لي-فروميني، مرض باسيليو، متلازمة نيلسون.
معظم حالات الساركوما العظمية تحدث في الأطفال والشباب خاصةً بين السن 10 إلى 30 عام، حيث ينمو الجسم بشكل أسرع.
قد يصاب البالغون في حالات نادرة، وتزداد احتمالية الإصابة بعد سن الخمسين نتيجة للاضطرابات الجينية أو الأمراض الأخرى.
الكسور المتكررة أو الإصابات التي تؤثر على العظام في تطور الأورام السرطانية هذه الإصابات قد تحدث في المناطق التي تتعرض لضغط مستمر أو التي تلتئم بشكل غير طبيعي.
العلاج الإشعاعي لسرطانات أخرى قد يرفع من خطر الإصابة بالساركوما العظمية في المنطقة المعالجة، والأشخاص الذين خضعوا لعلاج إشعاعي في مرحلة الطفولة أو البلوغ قد يكونون أكثر عرضة لهذا النوع من السرطان في المستقبل.
تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض الطويل الأمد للمواد السامة مثل الأسمدة أو المبيدات الحشرية قد يزيد من خطر الإصابة بساركوما العظام.

أعراض سرطان العظام

قد تختلف أعراض ساركوما العظام بناءً على نوع السرطان ومكان الورم ومدى تطور الحالة، ومن أبرز الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالساركوما العظمية:

الألم في العظام
التورم أو وجود كتلة
فقدان الوزن غير المبرر
الكسور المفاجئة
صعوبة في التنفس
التعب والضعف العام
مشاكل في الحركة
ارتفاع درجة الحرارة
الشعور بالضيق في الصدر

أساليب تشخيص الساركوما العظمية

يتطلب تشخيص ساركوما العظام مجموعة من الفحوصات الطبية والتقنيات المتقدمة لتحديد نوع الورم ومدى انتشاره، إليك أهم خطوات التشخيص التي يعتمد عليها الأطباء في تشخيص هذا النوع:

يبدأ التشخيص بسؤال الطبيب عن الأعراض التي يشعر بها المريض مثل الألم والتورم أو الكتل العظمية.
يقوم الطبيب بمراجعة التاريخ الطبي للمريض مثل أي إصابات سابقة أو حالات طبية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بساركوما العظام.
قد يطلب الطبيب إجراء بعض اختبارات الدم للتحقق من وجود أي علامات تدل على الإصابة مثل مستوى الإنزيمات العظمية، ومستوى الكالسيوم.
تُستخدم الأشعة السينية أولًا للحصول على صورة مبدئية للعظام، وقد تظهر الأشعة السينية علامات مثل تغيرات في شكل العظام أو وجود كسور، مما يشير إلى وجود ورم.
يُعد التصوير بالرنين المغناطيسي أداة قوية في تحديد موقع الورم بدقة ويُستخدم أيضًا لتحديد ما إذا كان الورم قد انتشر إلى الأنسجة المحيطة أو الأعصاب.
يُستخدم التصوير المقطعي المحوسب لتقديم صور مقطعية دقيقة للعظام والأجزاء المحيطة بها، مما يساعد في تحديد حجم الورم وعمق انتشاره.
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني يساعد في اكتشاف الأورام المنتشرة في أجزاء أخرى من الجسم. يُستخدم خاصة في حالات السرطان الثانوي (المتروك) للبحث عن أي انتشار بعيد للعظام.
التصوير بالنظائر المشعة قد يتم استخدامها للكشف عن أي إصابات في العظام غير مرئية باستخدام الأشعة السينية العادية.

طرق علاج سرطان العظام

تعتمد طرق علاج الساركوما العظمية على نوع الورم ومكانه ومدى انتشاره، بالإضافة إلى صحة المريض العامة، إليك أبرز طرق علاج ساركوما العظام:

الجراحة

الجراحة هي إحدى الطرق الرئيسية لعلاج سرطان العظام خاصةً في الحالات التي يكون فيها الورم محدود في مكان واحد ولم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتم في ذلك:

يهدف الجراح إلى إزالة الورم بالكامل مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأنسجة السليمة، وإذا كان الورم في عظم طويل قد يتم إجراء عملية استبدال العظم أو زراعة طرف صناعي.
قد يتطلب الأمر في بعض الحالات استخدام أطراف صناعية أو ترقيع عظمي لإعادة بناء العظام التي تمت إزالتها.

العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي يستخدم الأدوية لقتل الخلايا السرطانية أو منعها من الانقسام والنمو، ويتم استخدامه بشكل رئيسي في سرطان العظام المتقدم أو في الأورام التي انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم.
العلاج الكيميائي قبل الجراحة يمكن استخدامه لتقليص حجم الورم قبل إجراء الجراحة، مما يجعل العملية أكثر فعالية.
العلاج الكيميائي بعد الجراحة يساعد في قتل أي خلايا سرطانية متبقية قد تكون انتشرت إلى مناطق أخرى.

العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي الأشعة السينية عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية أو تقليص الورم، وقد يتم استخدام العلاج الإشعاعي في حالات:

علاج الأورام غير القابلة للجراحة.
تخفيف الألم الناتج عن الأورام التي تؤثر على الأعصاب أو الأنسجة المحيطة.
بعد الجراحة لضمان إزالة أي خلايا سرطانية متبقية.

العلاج الهرموني

بعض أنواع سرطان العظام قد تستجيب للعلاج بالهرمونات على الرغم من أن هذا النوع من العلاج ليس شائع في حالات ساركوما العظام، لكن يمكن أن يُستخدم في السرطانات التي تتأثر بمستويات الهرمونات في الجسم مثل بعض الأورام التي تصيب الأنسجة الرخوة المحيطة بالعظام.

العلاج المُوجه

يستخدم العلاج المستهدف الأدوية أو المواد الأخرى لتحديد واستهداف الخلايا السرطانية دون التأثير الكبير على الخلايا السليمة، ويعمل هذا العلاج على تعطيل الآليات التي يستخدمها السرطان للنمو والانتشار.
يمكن استخدامه في بعض الأنواع النادرة من سرطان العظام، حيث يساعد على تقليل حجم الورم أو تدمير الخلايا السرطانية.

نصائح DR-HERO للوقاية والتعايش مع سرطان العظام

ساركوما العظام من الحالات الصحية الصعبة التي تتطلب متابعة طبية دقيقة وإجراءات الوقاية والتعايش بشكل فعال، إليك أبرز النصائح التي يوفرها دكتور هيرو للوقاية والتعايش مع هذا المرض:

تساهم الفحوصات الدورية مثل الأشعة السينية والرنين المغناطيسي في الكشف المبكر عن أي تغييرات قد تشير إلى وجود ساركوما العظام.
يساعد تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D على تقوية العظام والوقاية من هشاشتها، مما يقلل من خطر الإصابة بساركوما العظام.
يمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم مثل المشي أو تمارين القوة الخفيفة في الحفاظ على صحة العظام وتحسين القوة العضلية.
قد يزيد الوزن الزائد من الضغط على العظام ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل هشاشة العظام، مما يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالساركوما العظمية.
يمكن أن يزيد التدخين من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، بما في ذلك سرطان العظام، لذلك يجب تقليل أو التوقف عن التدخين.

يُعد التشخيص المبكر والعلاج المناسب مفتاح لمكافحة ساركوما العظام بنجاح، بينما يبقى هذا المرض نادر إلا أن الوعي به وإدراك أعراضه يمكن أن يكون له دور كبير في تحسين فرص الشفاء، ومن المهم أن يستمر البحث الطبي والتوعية حول هذا النوع من السرطان لضمان تقديم الرعاية الأفضل للمرضى، تابع الموقع الطبي DR-HERO للتعرف على معلومات طبية بشكل يومي.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن الشفاء من سرطان العظام؟

من الممكن الشفاء من سرطان العظام في الحالات المبكرة باستخدام الجراحة والعلاج في الحالات المتقدمة، حيث يركز العلاج على تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.

هل سرطان العظام مخيف؟

ساركوما العظام قد تكون مخيفة لكنها قابلة للعلاج إذا تم اكتشافها مبكرًا، ويمكن أن يحس العلاج المناسب من فرص الشفاء ويقلل من المخاوف.

ما هي الآلام التي يشعر بها مريض السرطان؟

قد يشعر مريض السرطان بألم موضعي نتيجة الورم وألم عصبي بسبب ضغط الأعصاب وألم مزمن يستمر مع تقدم المرض أو بعد العلاج.

هل ألم سرطان العظام مستمر؟

ألم ساركوما العظام غالبًا ما يكون مستمر ويزداد تدريجيًا مع تقدم المرض، وقد يبدأ بألم خفيف ثم يصبح شديد خاصةً عند الضغط على المنطقة المصابة أو الحركة.

تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة

المصادر

https://www.nhs.uk/conditions/bone-cancer/

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17745-bone-cancer

https://www.cancer.org.au/cancer-information/types-of-cancer/bone-cancer

مدونة

دليل شامل حول مرض الساركوما العظمية