داء كثرة الوحيدات | الأسباب والأعراض وطرق العلاج والوقاية

يُعتبر داء كثرة الوحيدات من الحالات الصحية الشائعة، حيث يحدث هذا المرض نتيجة الإصابة بفيروس إبشتاين-بار (EBV)، وهو فيروس ينتمي إلى عائلة فيروس الهربس، وتؤدي كثرة الوحيدات إلى مجموعة متنوعة من الأعراض بدءً من التعب الشديد وصولاً إلى تضخم الغدد اللمفاوية، اكتشف أسباب كثرة الوحيدات، والأعراض المصاحبة له، وكيفية التعامل معها بطرق فعالة، مما يساعد المرضى على فهم حالتهم بشكل أفضل وتلقي الدعم اللازم.

لمحة عامة عن داء الوحيدات Infectious mononucleosis

داء الوحيدات الذي يُعرف أيضًا بإسم مرض القبلة أو كثرة الوحيدات، وهو حالة صحية يسببها فيروس إبشتاين-بار (EBV)، وهو أحد الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة فيروس الهربس، ويُعتبر هذا المرض شائع بكثرة بين المراهقين والشباب، لكنه يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار.

سبب تسميتها بمرض التقبيل

يُعرف داء كثرة الوحيدات بإسم مرض التقبيل نظرًا لأن فيروس إبشتاين-بار الذي يسبب هذا المرض ينتقل بشكل رئيسي من خلال اللعاب، وهذا يعني أن الاتصال الوثيق مثل التقبيل، ويُعتبر أحد أكثر طرق العدوى شيوعًا، حيث يُعتبر اللعاب وسيلة نقل رئيسية للفيروس، لذلك عندما يُقبل شخص مصاب يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الشخص الآخر.

يُصاب العديد من المراهقين والشباب بهذه الحالة، وعادةً ما يحدث ذلك في سياقات اجتماعية مثل المدرسة أو الجامعة، حيث تزداد فرص التقبيل والتواصل الوثيق، وقد تم استخدام هذه التسمية لتسليط الضوء على الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال العدوى، مما ساعد في التعرف على المرض وزيادة الوعي حول كيفية تجنب العدوى.

أسباب الإصابة بداء كثرة الوحيدات العدوائية

يُسبب داء كثرة الوحيدات العدوائية عادةً الإصابة بفيروس إبشتاين-بار (EBV)، وهناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض يمكن تلخيصها فيما يلي:

يُعتبر التقبيل من أكثر الطرق الشائعة لنقل الفيروس، حيث ينتقل من شخص لآخر عبر اللعاب.
مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب، وأدوات الطعام، وفرش الأسنان، يمكن أن تسهم في نقل الفيروس.
الاحتكاك الجسدي مع شخص مصاب، سواء في الأوقات العادية أو خلال الممارسات الاجتماعية مثل الرقص أو العناق، قد يؤدي إلى العدوى.
يتأثر المراهقين والشباب بشكل خاص بالفيروس، حيث تحدث معظم حالات الإصابة في هذه الفئة العمرية، وبعد سن المراهقة يكون جهاز المناعة أكثر قدرة على مواجهة الفيروس، مما يقلل من خطر الإصابة.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة مثل الذين يتلقون علاج للسرطان أو أولئك المصابين بأمراض مزمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بفيروس إبشتاين-بار وتطوير كثرة الوحيدات.
العيش في أماكن مزدحمة مثل السكن الجامعي أو المدارس يمكن أن يسهل انتشار الفيروس بسبب زيادة الاتصال المباشر بين الأفراد.
في بعض الحالات قد يتعرض الأشخاص للفيروس في مرحلة مبكرة من حياتهم دون أن تظهر عليهم أعراض، ويمكن أن ينشط الفيروس لاحقًا، مما يؤدي إلى ظهور أعراض كثرة الوحيدات.
قد يؤدي التوتر النفسي والإجهاد البدني إلى ضعف جهاز المناعة، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

اقرأ أيضًا عن داء الضمات

أعراض داء التقبيل | كثرة الوحيدات العدوائية

تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، وقد لا تظهر جميع الأعراض على كل مصاب، وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض يُنصح بالتوجه إلى الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب، حيث يمكن أن يسبب داء كثرة الوحيدات العدوائية مجموعة متنوعة من الأعراض، تتمثل في:

التعب الشديد
تضخم الغدد اللمفاوية
التهاب الحلق
الحمى
الصداع
الطفح الجلدي
آلام العضلات والمفاصل
فقدان الشهية
زيادة حجم الطحال أو الكبد
صعوبة في التنفس
القلق والاكتئاب

أساليب تشخيص مرض كثرة الوحيدات

يعتمد تشخيص داء كثرة الوحيدات على الجمع بين الأعراض السريرية والاختبارات المخبرية لتقديم تشخيص دقيق وتحديد العلاج المناسب، وتتمثل طرق التشخيص في:

يبدأ التشخيص بجمع التاريخ الطبي للمريض، بما في ذلك الأعراض الحالية، وتوقيت ظهورها، والتعرض المحتمل للفيروس.
يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي لتقييم الأعراض مثل تضخم الغدد اللمفاوية، والتهاب الحلق، ودرجة الحرارة.
يتم استخدام اختبار الأجسام المضادة للكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس إبشتاين-بار.
اختبار الغلوبولين المناعي (IgM -IgG) يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كانت العدوى حديثة أو قديمة.
تعداد الدم الكامل (CBC) يمكن أن يُظهر هذا الاختبار زيادة في عدد كريات الدم البيضاء والتي قد تشير إلى وجود التهاب.
اختبار وظائف الكبد يُستخدم لتقييم حالة الكبد، حيث يمكن أن يتضخم في بعض حالات كثرة الوحيدات.
في حالات نادرة حيث لا يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة باستخدام الفحوصات التقليدية، قد يتطلب الأمر إجراء اختبارات إضافية مثل فحص خزعة من الغدد اللمفاوية أو الأنسجة، لتحديد السبب الدقيق للأعراض.
يقوم الطبيب بمقارنة الأعراض مع حالات أخرى مثل التهاب الحلق الناتج عن العدوى البكتيرية أو العدوى الفيروسية الأخرى، للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى للأعراض.

طرق العلاج والتعامل مع داء كثرة الوحيدات العدوائية

يركز علاج داء كثرة الوحيدات العدوائية (داء التقبيل) بشكل أساسي على تخفيف الأعراض وتعزيز التعافي، حيث لا يوجد علاج محدد للفيروس نفسه، إليك بعض الطرق الشائعة لعلاج مع هذا المرض:

الأدوية

مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين (باراسيتامول) لتخفيف الألم والحمى.
الأدوية المضادة للالتهابات يمكن استخدامها لتخفيف الالتهاب في الحلق والغدد اللمفاوية.
في حالات نادرة جدًا قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات، لكن هذا غير شائع في حالة كثرة الوحيدات.

الدعم النفسي

من الممكن أن يشعر المرضى بالاكتئاب أو القلق نتيجة التعب المستمر، لذلك يُنصح بالبحث عن الدعم النفسي أو الاستشارة للمساعدة في التعامل مع هذه المشاعر.

التواصل مع الطبيب

من المهم أن يتواصل المرضى مع طبيبهم لمتابعة الحالة والتأكد من عدم حدوث مضاعفات، وفي حال تفاقم الأعراض أو لم تتحسن الحالة يجب استشارة الطبيب على الفور، ولا يجب تناول أي نوع من الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب المختص.

نصائح DR-HERO للتعافي والوقاية من داء كثرة الوحيدات

إليك بعض النصائح للتعافي من مرض التقبيل (داء كثرة الوحيدات العدوائية) وطرق الوقاية من الإصابة به:

محاولة تجنب الاتصال الجسدي المباشر مع الأشخاص المصابين مثل التقبيل أو المعانقة.
تجنب مشاركة الأكواب، وأدوات الطعام، وفرش الأسنان، والملابس مع الآخرين.
استخدام المرطبات أو الغرغرة بالماء الدافئ والملح لتخفيف التهاب الحلق.
تجنب التدخين أو التعرض للدخان، حيث يمكن أن يزيد من تهيج الحلق.
اغسل يديك جيدًا بشكل منتظم بالماء والصابون خاصةً قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام.
احرص على تناول غذاء متوازن، والحصول على قسط كافي من النوم، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم لتعزيز صحة جهاز المناعة.
التعرف على أعراض وطرق انتقال فيروس إبشتاين-بار يساعد في تعزيز الوعي ويساهم في الوقاية.
إذا كنت تعاني من أعراض مشابهة أو كنت على اتصال بشخص مصاب يجب استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق.

من المهم إدراك أن هناك طرق للتعامل مع داء كثرة الوحيدات، ومن خلال التعرف على الأعراض والتوجه للحصول على العلاج المناسب، يمكن للأفراد العودة إلى نشاطاتهم اليومية بشكل أسرع، إذا كنت تعاني من أعراض مشابهة فمن المهم استشارة الطبيب المختص للحصول على تشخيص دقيق وتوجيه العلاج؛ تابع الموقع الطبي DR-HERO للتعرف على معلومات طبية بشكل يومي.

الأسئلة الشائعة

ما هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بداء كثرة الوحيدات؟

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم المراهقين والشباب خاصةً الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، كما أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة.

هل يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الهواء؟

لا يُعتبر فيروس إبشتاين-بار من الفيروسات التي تنتقل عن طريق الهواء، لكنه يمكن أن ينتقل من خلال اللعاب أثناء التقبيل أو الاتصال الجسدي المباشر.

ما هي الاختبارات التي تُجرى لتشخيص كثرة الوحيدات؟

بالإضافة إلى اختبارات الأجسام المضادة قد يتم إجراء اختبارات دم مثل تعداد الدم الكامل لاكتشاف أي زيادة في كريات الدم البيضاء، واختبارات وظائف الكبد لتقييم حالة الكبد.

هل يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج داء كثرة الوحيدات؟

لا تعمل المضادات الحيوية ضد الفيروسات، لذلك فهي ليست فعالة في علاج داء كثرة الوحيدات، وتُستخدم فقط إذا كان هناك التهاب ثانوي ناجم عن بكتيريا.

تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة

المصادر

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/mononucleosis/symptoms-causes/syc-20350328

https://www.cdc.gov/epstein-barr/about/mononucleosis.html

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/13974-mononucleosis

مدونة

مخاطر مرض كثرة الوحيدات: داء التقبيل