مدونة

دليل شامل حول نكسات عظام الرقبة وكيفية علاجها

داء الفقار الرقبية
أمراض

دليل شامل حول نكسات عظام الرقبة وكيفية علاجها

يُعد داء الفقار الرقبية من الأمراض الشائعة التي تصيب الفقرات العنقية وتؤثر على صحة العمود الفقري والرقبة، وينتج هذا المرض عادةً عن تآكل الأقراص والغضاريف في الفقرات مع تقدم العمر، مما يسبب الألم والتيبس في الرقبة، تابع للتعرف بشكل تفصيلي على أسباب داء الفقار الرقبية وأعراضه وطرق العلاج المتاحة لتحسين جودة حياة المرضى.

داء الفقار الرقبية Cervical Spondylosis

التهابات الفقار الرقبية حالة تنكسية تؤثر على الفقرات العنقية (الفقرات الموجودة في الرقبة) والأقراص الفاصلة بينها، ويحدث هذا المرض نتيجة التآكل التدريجي للغضاريف والأقراص الفقرية مع التقدم في العمر، وهو مشابه للتغيرات التي تحدث في المفاصل الأخرى نتيجة الشيخوخة، ويؤدي التآكل إلى فقدان مرونة الفقرات، ويمكن أن يسبب ضغط على الأعصاب والحبل الشوكي.

التنكس الفقري

أسباب الإصابة بمرض الفقار الرقبية

تشمل أسباب داء الفقار الرقبية عدة عوامل قد تسهم في حدوث هذه الحالة التنكسية، ومنها:

  1. مع مرور الوقت والتقدم في العمر تتآكل الأقراص والغضاريف الموجودة بين الفقرات بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى فقدان مرونتها وتعرض الفقرات للاحتكاك المباشر.
  2. بعض الأفراد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بداء الفقار الرقبية بسبب العوامل الوراثية.
  3. الإصابات أو الحركات المتكررة التي تسبب إجهاد مستمر على الرقبة مثل العمل المكتبي أو النشاطات الرياضية، قد تؤدي إلى تلف الفقرات بمرور الوقت.
  4. الجلوس أو الوقوف بشكل غير صحيح لفترات طويلة يمكن أن يزيد الضغط على الفقرات العنقية ويساهم في تآكلها.
  5. الوزن الزائد يمكن أن يضع ضغط إضافي على العمود الفقري بما في ذلك الفقرات العنقية، مما يؤدي إلى تسريع التآكل.
  6. قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل منظم تؤدي إلى ضعف العضلات التي تدعم العمود الفقري، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض الفقار الرقبية.
  7. الضغط المزمن والإجهاد: قد يؤدي الإجهاد البدني والضغط المستمر على الرقبة إلى تآكل الفقرات والغضاريف بشكل أسرع.
آلام الرقبة

أعراض داء الفقار الرقبية

تختلف أعراض مرض الفقار الرقبية في شدتها وقد تشمل مجموعة متنوعة من العلامات، وذلك على حسب مدى التآكل وضغط الفقرات على الأعصاب أو الحبل الشوكي، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:

  1. ألم في الرقبة
  2. تيبس الرقبة
  3. الصداع
  4. وخز أو تنميل في الذراعين أو اليدين
  5. ضعف العضلات
  6. الدوار أو فقدان التوازن
  7. ألم يمتد إلى الذراعين
تصلب الرقبة

تشخيص داء الفقار الرقبية

يتطلب تشخيص مرض الفقار الرقبية سلسلة من الفحوصات والإجراءات الطبية التي تهدف إلى تقييم حالة الفقرات العنقية وتحديد مدى تآكلها أو تأثيرها على الأعصاب والحبل الشوكي، وتشمل الخطوات التي يعتمدها الأطباء لتشخيص مرض الفقار الرقبية:

  1. يبدأ الطبيب بتقييم الأعراض من خلال طرح أسئلة حول طبيعة الألم ومدى استمراره وتفاقمه، كما يفحص الرقبة للتحقق من وجود تيبس أو ضعف في الحركة.
  2. الأشعة السينية تُستخدم لتحديد وجود تآكل أو تضيق في الفقرات العنقية أو في المساحات بين الفقرات.
  3. التصوير بالرنين المغناطيسي يتيح رؤية مفصلة للفقرات والغضاريف والأعصاب المحيطة بها، ويساعد الرنين المغناطيسي على اكتشاف أي ضغط على الأعصاب أو الحبل الشوكي.
  4. التصوير المقطعي المحوسب قد يتم استخدامه في بعض الحالات لرؤية تفاصيل أكثر دقة عن العظام والفقرات إذا كانت الأشعة السينية غير كافية.
  5. يقوم الطبيب بتقييم مرونة الرقبة وحركة الفقرات العنقية لمعرفة مدى تأثير التآكل على الحركة، كما يختبر قدرة المريض على القيام بحركات معينة لتحديد أي صعوبة أو ألم مصاحب للحركة.
  6. دراسة التوصيل العصبي تُجرى لتحديد مدى كفاءة الأعصاب في نقل الإشارات الكهربائية بين العمود الفقري والذراعين.
  7. تخطيط كهربية العضل يُستخدم لقياس النشاط الكهربائي في العضلات والتحقق من تأثير ضغط الفقرات على الأعصاب المتصلة بالعضلات.
الأقراص الفقرية

طرق علاج داء الفقار الرقبية

يعتمد علاج مرض الفقار الرقبية على شدة الأعراض ومدى تأثير الحالة على حياة المريض اليومية، وهناك مجموعة من الخيارات العلاجية التي يمكن اتباعها لتخفيف الألم وتحسين الحركة، وتشمل:

العلاج الغير جراحي

الأدوية

  1. مسكنات الألم: مثل الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب.
  2. مرخيات العضلات: تُستخدم لتخفيف التشنجات العضلية التي قد تصاحب الألم.
  3. الحقن الستيرويدية: قد يوصي الطبيب بحقن الستيرويدات في المفاصل أو الفقرات لتخفيف الالتهاب وتقليل الألم في الحالات الحادة.

العلاج الطبيعي

  1. تمارين التقوية والتمدد: تساعد في تحسين مرونة الرقبة وتقوية العضلات المحيطة بها، مما يخفف الضغط على الفقرات.
  2. العلاج بالموجات فوق الصوتية: يستخدم لتخفيف الألم وتحسين تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.
  3. التدليك: يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر العضلي وتحسين مرونة الرقبة.

العلاج الجراحي

في الحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاجات الغير جراحية، قد يُوصي الطبيب بإجراء جراحة لتخفيف الضغط عن الأعصاب أو الحبل الشوكي، وتشمل الخيارات الجراحية:

  1. استئصال القرص: إزالة القرص المتآكل الذي يضغط على الأعصاب.
  2. دمج الفقرات: في بعض الحالات قد يتم دمج الفقرات معًا لتعزيز استقرار العمود الفقري.

كيفية الوقاية من داء الفقار الرقبية

تتطلب الوقاية من مرض الفقار الرقبية اتباع عادات صحية تهدف إلى تقليل الضغط على الفقرات العنقية والحفاظ على مرونة وقوة الرقبة، إليك بعض النصائح والإجراءات الوقائية التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة:

  1. تجنب الانحناء المفرط للأمام أثناء الجلوس لفترات طويلة، وحافظ على مستوى الرأس متوازن مع العمود الفقري.
  2. اختر كرسي يدعم الظهر والرقبة بشكل جيد خاصةً عند العمل لفترات طويلة أمام الكمبيوتر.
  3. تقوية عضلات الرقبة والظهر من خلال ممارسة تمارين تقوية الرقبة بانتظام لتحسين مرونة العضلات والفقرات، وتمارين التمدد لزيادة مرونة الرقبة وتقليل التوتر العضلي.
  4. حاول تجنب الحركات المتكررة التي تسبب ضغط مستمر على الرقبة مثل حمل الأشياء الثقيلة أو رفع الهاتف بين الكتف والرأس لفترات طويلة.
  5. أثناء العمل المكتبي أو أي نشاط طويل يتطلب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، يجب أخذ فترات راحة منتظمة لتحريك الرقبة وتمديدها.
  6. استخدم وسادة تدعم الرقبة بشكل جيد وتساعد على الحفاظ على الانحناء الطبيعي للفقرات العنقية أثناء النوم.
  7. تجنب النوم على البطن، حيث قد يؤدي إلى وضعية غير طبيعية للرقبة.
  8. الوزن الزائد يزيد من الضغط على العمود الفقري والفقرات العنقية، لذلك فإن الحفاظ على وزن صحي يقلل من خطر تآكل الفقرات.
ضعف العضلات

يُعد داء الفقار الرقبية من الحالات الصحية التي يمكن التحكم فيها بشكل فعّال من خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب، من المهم الحفاظ على صحة الرقبة والعمود الفقري باتباع نمط حياة صحي والالتزام بتوجيهات الأطباء، مما يقلل من المضاعفات ويعزز الراحة اليومية؛ تابع الموقع الطبي DR-HERO للتعرف على معلومات طبية بشكل يومي.

الاسئلة الشائعة

هل يُمكن لداء الفقار الرقبية أن يسبب مضاعفات خطيرة؟

في الحالات المتقدمة قد يؤدي مرض الفقار الرقبية إلى ضغط على الأعصاب أو الحبل الشوكي، مما يمكن أن يسبب ضعف شديد أو تنميل في الأطراف ويستدعي التدخل الجراحي.

متى يجب زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض داء الفقار الرقبية؟

يُنصح بزيارة الطبيب إذا استمر الألم لفترة طويلة إذا ظهرت أعراض مثل التنميل أو ضعف العضلات، أو إذا لم تتحسن الأعراض مع العلاج المنزلي.

هل يمكن أن يؤدي داء الفقار الرقبية إلى الشلل؟

في الحالات النادرة والمتقدمة، قد يؤدي ضغط الحبل الشوكي الناتج عن تآكل الفقرات إلى مضاعفات خطيرة مثل ضعف الحركة أو الشلل الجزئي، مما يستدعي علاجً طبي عاجل.

هل يمكن ممارسة الرياضة مع داء الفقار الرقبية؟

نعم، يمكن ممارسة تمارين خفيفة لتحسين مرونة العضلات وتقوية الرقبة، ولكن يُنصح بالتشاور مع الطبيب أو المعالج الطبيعي لتحديد التمارين المناسبة لحالتك.

مقالات ذات صلة

تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة

المصادر

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17685-cervical-spondylosis

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK551557/#:~:text=Cervical%20spondylosis%20is%20a%20natural,disability%20and%20rising%20healthcare%20costs.

https://www.nejm.org/doi/full/10.1056/NEJMra2003558

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Select the fields to be shown. Others will be hidden. Drag and drop to rearrange the order.
  • Image
  • SKU
  • Rating
  • Price
  • Stock
  • Availability
  • Add to cart
  • Description
  • Content
  • Weight
  • Dimensions
  • Additional information
Click outside to hide the comparison bar
Compare