كيف يؤثر اليود على الغدة الدرقية؟
Nada Ibrahim جدول المحتوى
يلعب اليود دورًا محوريًا في عمل الغدة الدرقية، فهو عنصر أساسي لإنتاج هرموني T3 وT4 المسؤولين عن الطاقة والتمثيل الغذائي، وأي خلل في مستوى اليود يؤدي إلى اضطرابات واضحة في نشاط الغدة، سواء بالزيادة أو النقصان. نوضّح لك في هذا المقال تأثير اليود الكامل وأهم مصادره الغذائية.
ما هو اليود وما أهميته للجسم؟
اليود عنصر معدني أساسي يحتاجه الجسم لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تنظم التمثيل الغذائي والطاقة والنمو، ويساهم في التطور العصبي ووظائف الدماغ ويحافظ على صحة القلب، وأي خلل في مستوياته يسبب اضطرابات هرمونية تؤثر مباشرةً على وظائف الجسم الحيوية، وقد يؤدي ذلك إلى مشكلات صحية تحتاج متابعة طبية دقيقة ومنتظمة.
كيف يؤثر اليود على الغدة الدرقية؟
يلعب اليود دورًا كبيرًا في تصنيع هرمونات الغدة الدرقية، فهو المسؤول عن تكوين هرموني T3 وT4 اللذين يتحكمان في التمثيل الغذائي والطاقة. أي خلل في مستوياته يؤدي إلى تغير في إنتاج الهرمونات، مما يسبب اضطرابات في نشاط الغدة وقد يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة.
- تعتمد الغدة الدرقية على امتصاص اليود من الدم لتحويله إلى هرمونات أساسية تتحكم في التمثيل الغذائي، والتنفس الخلوي، وإنتاج الطاقة.
- نقص اليود يقلل قدرة الغدة على إنتاج هرموناتها، مما يؤدي إلى بطء العمليات الحيوية مثل حرق السعرات وتنظيم حرارة الجسم.
- عند انخفاض مستوى اليود تصدر الغدة النخامية إشارات لزيادة نشاط الغدة الدرقية، مما يدفعها للتضخم لتعويض النقص في الهرمونات.
- زيادة اليود قد تسبب تحفيزًا زائدًا للغدة، فتبدأ بإنتاج كميات مرتفعة من الهرمونات، وهو ما يؤدي إلى فرط نشاط الغدة وتسارع معدل الأيض.
- في بعض الحالات تؤدي الجرعات المرتفعة من اليود إلى التهاب مؤقت في الغدة، يسبّب اضطرابًا مفاجئًا في توازن الهرمونات وظهور أعراض حادة.
- مرضى المناعة الذاتية مثل جريفز أو هاشيموتو قد يتأثرون بشكل كبير بزيادة اليود، لأن الغدة تصبح أكثر حساسية لأي تغير في مستوياته.
- يؤثّر اليود كذلك على قدرة الغدة على التعامل مع الإجهاد الهرموني، وقد يفاقم اضطرابات قائمة إذا لم يتم ضبط مستواه عبر الغذاء أو الإشراف الطبي.
- استهلاك اليود بمستوى معتدل يدعم استقرار إنتاج الهرمونات ويحافظ على وظائف الجسم الحيوية مثل نبض القلب والنمو العقلي وتنظيم الحرارة.
- أي تغيّر مستمر في مستوى اليود سواء بالنقص أو الزيادة قد يؤدي إلى اختلال طويل المدى في عمل الغدة، مما يستدعي فحوصات وتحاليل هرمونية للتشخيص المبكر.
أعراض زيادة ونقص اليود على الغدة الدرقية
أعراض نقص اليود على الغدة الدرقية
يؤدي نقص اليود إلى تراجع قدرة الغدة الدرقية على إنتاج هرموناتها الأساسية، مما يسبّب بطء التمثيل الغذائي والخمول وزيادة الوزن، ويظهر تضخم الغدة في الرقبة نتيجة محاولتها التعويض. قد تتطور الأعراض تدريجيًا وتؤثّر على الطاقة والذاكرة والقدرة على التركيز، خاصة لدى الحوامل والأطفال.
- الخمول وضعف الطاقة
- زيادة الوزن
- الحساسية للبرد
- جفاف الجلد
- تساقط الشعر
- ضعف التركيز
- تضخم بسيط في الرقبة
أعراض زيادة اليود على الغدة الدرقية
تظهر أعراض زيادة اليود عندما تنتج الغدة الدرقية كميات زائدة من الهرمونات، مما يؤدي إلى تسارع التمثيل الغذائي وظهور علامات واضحة تشمل فقدان الوزن السريع، تسارع ضربات القلب، العصبية، وارتعاش اليدين، وقد يشعر المريض بصعوبة في النوم وارتفاع الحساسية للحرارة، وقد تزيد الأعراض شدة عند المرضى ذوي الاضطرابات المناعية المسبقة.
- فقدان الوزن
- العصبية الشديدة
- صعوبة النوم
- رعشة اليدين
- عدم تحمل الحرارة
- تسارع ضربات القلب
أفضل المصادر الطبيعية لليود
يمكن الحصول على اليود بشكل طبيعي من الأغذية البحرية مثل الأسماك والجمبري والأعشاب البحرية، وكذلك من منتجات الألبان كاللبن والجبن والزبادي. البيض والملح المدعم باليود يمثلان مصادر مهمة، وتناول هذه الأطعمة بانتظام يساعد في الحفاظ على مستوى طبيعي من اليود دون الحاجة لمكملات إضافية.
تأثير اليود على مرضى اضطرابات الغدة الدرقية
يتأثر مرضى اضطرابات الغدة الدرقية بمستوى اليود بشكل كبير فزيادة اليود قد تفاقم فرط نشاط الغدة لدى مرضى جريفز، بينما نقصه يزيد قصور الغدة عند المصابين بالقصور، وضبط مستوى اليود الغذائي تحت إشراف طبي يحافظ على توازن الهرمونات ويقلّل مخاطر المضاعفات.
- زيادة اليود قد تثير فرط نشاط الغدة.
- نقص اليود يزيد قصور الغدة الدرقية.
- المرضى المناعيون أكثر حساسية لتغيرات اليود.
- ضبط النظام الغذائي يساعد في استقرار مستويات الهرمونات.
- استشارة الطبيب قبل أي مكملات اليود ضرورية.
كيفية الحفاظ على توازن اليود في الجسم
للحفاظ على مستوى صحي من اليود يُوصى بتناول المصادر الغذائية الطبيعية مثل الأسماك، الألبان، البيض، والملح المدعم، وتجنّب الإفراط في المكملات دون استشارة الطبيب، والفحوصات الدورية للغدة الدرقية تساعد في مراقبة مستويات اليود وضمان عمل هرموناتها بشكل طبيعي.
- تجنب مكملات اليود دون وصفة طبية لتفادي فرط نشاط الغدة أو مشاكل التوازن الهرموني.
- إجراء فحوصات دورية للغدة الدرقية ومستوى اليود يساعد في اكتشاف أي نقص أو زيادة مبكرًا.
- تناول الأسماك والألبان والبيض بانتظام يضمن كمية مناسبة من اليود لدعم إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
- استشارة الطبيب عند ظهور أعراض غير طبيعية مثل تغير الوزن أو الطاقة أو ضربات القلب ضرورية جدًا.
- استخدام الملح المدعم باليود باعتدال يحافظ على التوازن دون زيادة الصوديوم، ويضمن حاجة الجسم اليومية من اليود.
اليود عنصر ضروري لصحة الغدة الدرقية، لكن عدم التوازن في مستوياته قد يسبب قصورًا أو فرطًا في النشاط، والحفاظ على كمية مناسبة من المصادر الغذائية يضمن عملًا هرمونيًا طبيعيًا دون الحاجة للمكملات إلا عند الضرورة الطبية. المتابعة الدورية واختبارات الهرمونات تقي من المضاعفات.
الأسئلة الشائعة
هل اليود مضر للغدة الدرقية؟
اليود ليس مضرًا إذا تم تناوله بالكمية الطبيعية، لكنه قد يسبب فرط نشاط الغدة أو قصورها عند الإفراط أو النقص الشديد، خاصةً لدى الأشخاص ذوي الحساسية أو الأمراض المناعية.
لماذا يجب على مرضى الغدة الدرقية تجنب اليود؟
مرضى اضطرابات الغدة الدرقية يجب عليهم ضبط مستوى اليود بدقة، لأن زيادته قد تزيد فرط النشاط، ونقصه قد يزيد قصور الغدة، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض الصحية.
ما هي أضرار مكمل اليود؟
مكملات اليود قد تسبّب فرط نشاط الغدة الدرقية، التهاب الغدة، اضطراب هرموني، مشاكل قلبية، وتساقط الشعر إذا تم استخدامها بدون إشراف طبي مناسب.
مقالات ذات صلة
- ما هو أفضل شامبو ضد تساقط الشعر للحصول على فروة صحية؟
- أفضل طرق علاج تصبغات الوجه من الشمس بفعالية وأمان
- أطعمة تساعد في تنظيم هرمونات المرأة
- كيف يؤثر اليود على الغدة الدرقية؟
- العلاقة المعقدة بين الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم
- أخطاء تجنبها عند تناول حبوب ضد الصداع
- أفضل الأطعمة التي تحارب الالتهابات وتدعم صحة الجسم
- علامات نقص الفيتامينات والمعادن: أهم الأعراض وكيفية تعويضها
- افضل الطرق للعناية بالبشرة لتحصلي على إشراقة صحية كل يوم
- نصائح طبية مهمة للحوامل في فصل الشتاء للحفاظ على الصحة
تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة
المصادر
https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC4192807
https://besps.journals.ekb.eg/article_36299_f9706c097c4fbd1cda45c9a271f95437.pdf
