مدونة

ما هو الفرق بين العقم الأولي والعقم الثانوي؟

الفرق بين العقم الأولي والثانوي
أمراض

ما هو الفرق بين العقم الأولي والعقم الثانوي؟

يُعدّ العقم من القضايا الصحية التي تُؤثّر على حياة الأزواج بشكل كبير، حيث تختلف أنواعه بين العقم الأولي والثانوي، وفهم الفرق بينهما يساعد الأطباء والمرضى على تحديد أسباب المشكلة واختيار الخطة العلاجية المناسبة. في هذا المقال اكتشف الفرق بين العقم الأولي والعقم الثانوي.

نبذة عن العقم الأولي والثانوي

العقم من المشكلات الصحية التي تواجه بعض الأزواج وتؤثر على استقرار حياتهم الأسرية، وهو يُقسم إلى نوعين رئيسيين: العقم الأولي والعقم الثانوي. يختلف النوعان في توقيت ظهورهما وأسبابهما، مما يساعد الأطباء على اختيار طرق التشخيص والعلاج المناسبة. فهم هذه الفروقات خطوة مهمة للوقاية والتعامل الصحيح مع الحالة.

ما هو العقم الأولي؟

يُعرّف العقم الأولي بعدم حدوث حمل مطلقًا منذ بداية الحياة الزوجية، ورغم ممارسة العلاقة بانتظام لأكثر من عام ودون استخدام أي وسيلة لمنع الحمل، قد تكون أسبابه مرتبطة بمشكلات في الجهاز التناسلي عند الرجل أو المرأة، مثل ضعف إنتاج الحيوانات المنوية أو اضطرابات الإباضة، ويُشخّص عادة عبر فحوصات دقيقة للطرفين.

ما هو العقم الثانوي؟

العقم الثانوي يعني فشل حدوث حمل جديد بعد إنجاب سابق أو بعد حدوث حمل انتهى بولادة أو إجهاض، وغالبًا يرتبط هذا النوع بعوامل مكتسبة لاحقًا مثل التهابات الحوض، أو انسداد قنوات فالوب، أو التغيرات الهرمونية. كما قد يظهر عند الرجال بسبب مشكلات جديدة في الخصوبة، ويحتاج لتشخيص شامل لتحديد العلاج المناسب.

الفرق بين العقم الأولي والثانوي

يكمن الفرق الأساسي بين العقم الأولي والثانوي في توقيت حدوث المشكلة. فالعقم الأولي يظهر منذ بداية الزواج دون حدوث أي حمل سابق، بينما العقم الثانوي يحدث بعد حمل أو ولادة سابقة يعقبها فشل في تكرار الحمل، ويختلف السبب في كل حالة، مما يجعل التشخيص والعلاج موجهين وفق طبيعة الحالة وظروفها الطبية.

أسباب العقم الأولي والثانوي

العقم من أكثر القضايا الصحية التي تثير قلق الأزواج، وتحديد نوعه بدقة يساعد على فهم أسبابه واختيار العلاج المناسب، وهناك فرق جوهري بين العقم الأولي والثانوي، ليس فقط في توقيت ظهوره، بل أيضًا في طبيعة العوامل المسببة وطرق التعامل مع الحالة.

أسباب العقم الأولي

العقم الأولي يعني عدم قدرة الزوجين على حدوث أي حمل منذ بداية الزواج رغم مرور عام أو أكثر من العلاقة المنتظمة دون وسائل منع حمل، وغالبًا ما يكون السبب مرتبطًا بعوامل موجودة منذ البداية، مثل ضعف الحيوانات المنوية عند الرجل أو مشكلات في التبويض وقنوات فالوب عند المرأة، ويُشخَّص مبكرًا عبر فحوصات شاملة للطرفين.

أسباب العقم الثانوي

يحدث العقم الثانوي بعد أن يتمكن الزوجان من الإنجاب أو يحدث حمل سابق انتهى بولادة أو إجهاض، ثم يفشلان لاحقًا في تكرار الحمل رغم المحاولات، ويختلف عن العقم الأولي في أن أسبابه غالبًا مكتسبة بمرور الوقت مثل الالتهابات التناسلية، أو التغيرات الهرمونية، أو مضاعفات العمليات الجراحية، والتشخيص هنا يتطلب مراجعة التاريخ الطبي السابق والبحث عن التغيرات التي طرأت بعد الحمل الأول.

طرق العلاج المتاحة للعقم الأولي والثانوي

يعتمد العلاج على التشخيص الصحيح لنوع العقم وأسبابه، وعلى الرغم من اختلاف الظروف بين العقم الأولي والثانوي، إلا أن الخطوات العلاجية غالبًا تتنوع بين الأدوية، والتدخل الجراحي، وتقنيات الإخصاب المساعدة. اختيار الخطة يتم بعد تقييم دقيق للحالة الصحية والتاريخ الطبي لكل من الرجل والمرأة.

طرق علاج العقم الأولي

في حالات العقم الأولي، يبدأ الطبيب بالعلاج الدوائي لتحفيز الإباضة لدى النساء أو لتحسين جودة وعدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، وإذا لم تُحقّق الأدوية نتائج فعالة، يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي مثل علاج انسداد قنوات فالوب أو دوالي الخصية، وفي الحالات المُعقّدة تُستخدم تقنيات الإخصاب المساعدة مثل أطفال الأنابيب (IVF) أو الحقن المجهري (ICSI) لزيادة فرص الحمل.

طرق علاج العقم الثانوي

علاج العقم الثانوي يركز على معالجة المشكلات المكتسبة التي ظهرت بعد الحمل الأول، وقد يشمل إزالة الالتصاقات أو علاج الالتهابات المزمنة في الحوض والرحم، أو تنظيم الهرمونات إذا وُجد خلل في التوازن الهرموني، كما يمكن استخدام منشطات التبويض أو أدوية الخصوبة، وعند الحاجة يلجأ الأطباء إلى تقنيات التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب. النجاح يعتمد على معالجة السبب الجديد الذي أعاق الحمل.

نصائح للوقاية وتقليل المخاطر من العقم

تعتمد الوقاية من العقم على اتباع أسلوب حياة صحي والاهتمام بالفحوصات الطبية المبكرة، ورغم أن بعض الحالات قد تكون وراثية أو خارجة عن السيطرة، إلا أن الالتزام بعادات يومية صحيحة يقلل من احتمالية ظهور مشكلات في الخصوبة ويحافظ على سلامة الجهاز التناسلي للرجال والنساء على حد سواء.

  1. الاهتمام بالتغذية السليمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية.
  2. الحفاظ على وزن صحي متوازن لتجنب اضطرابات الهرمونات والإباضة.
  3. ممارسة النشاط البدني بانتظام دون مبالغة للحفاظ على التوازن الهرموني.
  4. تجنب التعرض للمواد الكيميائية أو الإشعاعات التي تؤثر على الخصوبة.
  5. معالجة الالتهابات والأمراض التناسلية مبكرًا لتفادي المضاعفات طويلة المدى.
  6. الإقلاع عن التدخين والكحول لأنها تؤثر سلبًا على جودة الحيوانات المنوية والبويضات.
  7. إجراء فحوصات دورية ومراجعة الطبيب عند وجود مشكلات في الدورة الشهرية أو الخصوبة.

التمييز بين العقم الأولي والثانوي خطوة أساسية لفهم طبيعة المشكلة ووضع خطة علاجية فعّالة، ومع تطور الطب تتوفّر اليوم خيارات مُتعدّدة لزيادة فرص الإنجاب، لذلك يُنصح دائمًا باللجوء إلى استشارة متخصصة مبكرًا للحصول على التشخيص الصحيح والرعاية المناسبة.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن علاج العقم الأولي؟

في كثير من الحالات يمكن علاج العقم الأولي عبر الأدوية، أو الجراحة، أو تقنيات الإخصاب المساعدة مثل الحقن المجهري، ويعتمد نجاح العلاج على السبب الأساسي.

ما هو العقم الثانوي؟

العقم الثانوي هو فشل حدوث حمل جديد بعد إنجاب أو حمل سابق ناجح، وغالبًا يرتبط بأسباب مكتسبة مثل الالتهابات أو التغيرات الهرمونية أو مشكلات الخصوبة الطارئة.

ما هو العقم الذي ليس له علاج؟

العقم غير القابل للعلاج هو الذي ينتج عن غياب كامل للحيوانات المنوية أو تلف المبايض بشكل نهائي، وفي هذه الحالات قد تكون تقنيات التبرع بالخلايا الحل الوحيد.

مقالات ذات صلة

تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة

المصادر

https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/infertility

https://womenshealthsussex.org/maternity/preparing-for-pregnancy/infertility

https://www.illumefertility.com/fertility-blog/what-is-the-difference-between-primary-and-secondary-infertility

Select the fields to be shown. Others will be hidden. Drag and drop to rearrange the order.
  • Image
  • SKU
  • Rating
  • Price
  • Stock
  • Availability
  • Add to cart
  • Description
  • Content
  • Weight
  • Dimensions
  • Additional information
Click outside to hide the comparison bar
Compare