الإسعافات الأولية: دليل شامل للتعامل مع حالات الإغماء
نوفمبر 19, 2024 2024-11-19 21:18الإسعافات الأولية: دليل شامل للتعامل مع حالات الإغماء
يُعد الإغماء حالة شائعة تحدث عندما يفقد الشخص وعيه مؤقتًا نتيجة لانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وقد يكون الإغماء مخيف لمن حول الشخص المصاب، لكن معرفة كيفية تقديم الإسعافات الأولية للإغماء يمكن أن يحدث فرق كبير في حماية الشخص المصاب ومساعدته على التعافي بسرعة، تعرف في هذا المقال خطوات الإسعافات الأولية للإغماء بالإضافة إلى الأسباب الشائعة للإغماء وكيفية الوقاية منه.
ما هو الإغماء | الغشيان Syncope؟
يحدث الإغماء هو فقدان مؤقت ومفاجئ للوعي نتيجة نقص تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدماغ لفترة قصيرة، ويُعرف الإغماء أيضًا باسم الغشيان ويتميز بفقدان القدرة على الوقوف أو الجلوس بشكل مفاجئ، وغالبًا ما يسقط الشخص المصاب على الأرض، وعادةً ما يستمر الإغماء لبضع ثوانٍ إلى دقائق معدودة وبعدها يعود الشخص إلى وعيه بشكل تلقائي، وعلى الرغم من أن الإغماء في حد ذاته لا يُعتبر حالة خطيرة في معظم الأحيان إلا أنه قد يكون علامة على مشكلة صحية كامنة تتطلب اهتمام طبي، لذلك من الأفضل تعلم الخطوات الإسعافات الأولية.
أبرز الأسباب الشائعة للإغماء
الإغماء هو فقدان مؤقت للوعي يحدث نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة، إليك أبرز الأسباب الشائعة للإغماء:
- يحدث عندما ينخفض ضغط الدم بشكل حاد عند الوقوف بسرعة بعد الجلوس أو الاستلقاء، وهذا الانخفاض المفاجئ يمكن أن يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الإغماء.
- فقدان السوائل بشكل مفرط سواء بسبب التعرق الزائد أو عدم شرب كمية كافية من الماء يؤدي إلى انخفاض حجم الدم، مما يؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ ويسبب الإغماء.
- انخفاض مستوى السكر في الدم خاصةً عند مرضى السكري أو الأشخاص الذين يتخطون وجبات الطعام يمكن أن يؤدي إلى نقص الطاقة المتاحة للدماغ، مما يتسبب في الإغماء.
- مشاعر الخوف الشديد أو الألم أو التوتر النفسي المفاجئ يمكن أن تؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم، مما يسبب الإغماء.
- حالات مثل عدم انتظام ضربات القلب أو تضيق الشرايين أو ضعف عضلة القلب يمكن أن تعيق تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان الوعي.
- الوقوف دون حركة لفترة طويلة قد يتسبب في تجمع الدم في الساقين، مما يقلل من كمية الدم العائدة إلى القلب والدماغ وبالتالي يؤدي إلى الإغماء.
- التنفس بسرعة كبيرة يؤدي إلى انخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم، مما يتسبب في انقباض الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم إلى الدماغ.
- التمارين الرياضية المكثفة أو رفع الأوزان الثقيلة قد تؤدي إلى ضغط زائد على القلب وانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
- قد تعاني النساء الحوامل من الإغماء بسبب تغيرات في الدورة الدموية خاصةً في الثلث الأول والثاني من الحمل.
- بعض الأدوية مثل أدوية خفض ضغط الدم أو مدرات البول أو مضادات الاكتئاب وقد تسبب انخفاض ضغط الدم أو تؤثر على وظائف القلب، مما يزيد من خطر الإغماء.
خطوات الإسعافات الأولية للإغماء
عند التعامل مع شخص تعرض للإغماء من المهم التحرك بسرعة وبهدوء لتقديم المساعدة وضمان سلامته، إليك الخطوات التي يجب اتباعها عند إجراء خطوات الإسعافات الأولية للإغماء:
- قبل الاقتراب من الشخص المصاب تأكد من أن المكان آمن لك وللمصاب خاصةً إذا كان في منطقة مزدحمة أو على طريق عام.
- حاول التحدث مع الشخص المصاب أو الربت على كتفه بلطف لمعرفة ما إذا كان يستجيب، إذا لم يكن هناك استجابة انتقل إلى الخطوات التالية.
- ضع الشخص على سطح مستوي على ظهره مع رفع ساقيه بحوالي 30 سم فوق مستوى القلب، ويساعد هذا على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ.
- قم بفك أي ملابس ضيقة أو أحزمة لتسهيل التنفس وتدفق الدم، وتأكد من إزالة أي شيء قد يعيق مجرى الهواء.
- تحقق من التنفس بوضع خدك بالقرب من فم وأنف الشخص ومراقبة حركة الصدر، وإذا كان الشخص يتنفس استمر في مراقبته حتى يستعيد وعيه.
- إذا لم يكن هناك تنفس ابدأ بالإنعاش القلبي الرئوي على الفور ثم اتصل بالطوارئ.
- استخدام كمادات باردة إذا كانت متاحة وضع منشفة مبللة بالماء البارد على جبين الشخص لمساعدته على الانتعاش.
- تجنب إعطاء المصاب أي طعام أو شراب خاصةً إذا لم يستعد وعيه بالكامل لتجنب خطر الاختناق.
- ابقَ بجانب الشخص حتى يستعيد وعيه بالكامل، وتأكد من أنه يشعر بالتحسن قبل السماح له بالجلوس أو الوقوف، وقد يحتاج إلى بضع دقائق للتعافي.
- بعد استعادة الوعي شجع الشخص على البقاء مستلقيًا لبضع دقائق لتجنب حدوث إغماء مرة أخرى.
- إذا استمر الإغماء لأكثر من دقيقة أو إذا كان الشخص يعاني من ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس أو إذا كان لديه تاريخ طبي من مشاكل القلب اتصل بالإسعاف على الفور.
نصائح DR-HERO للوقاية من الإغماء
الإغماء يمكن أن يكون ناتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب، لكن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل خطر حدوثه، إليك بعض النصائح التي يقدمها موقع DR-HERO للوقاية من الإغماء:
- ينصح موقع دكتور هيرو جميع الأفراد التوجه نحو التعلم والتدريب على الإسعافات الأولية للإغماء، حيث أن حالات الإغماء من أكثر الإصابات التي تواجه الأفراد في أي مكان، ومن الممكن أن تساهم خطوة تعلم الإسعافات الأولية للإغماء في إنقاذ حياة الأفراد.
- يُعد الجفاف هو أحد الأسباب الرئيسية للإغماء، لذلك تأكد من شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم خاصةً في الطقس الحار أو أثناء ممارسة النشاط البدني، ويُنصح بشرب الماء حتى قبل الشعور بالعطش للحفاظ على مستويات الترطيب.
- الوقوف لفترات طويلة دون حركة قد يؤدي إلى تراكم الدم في الساقين، مما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، حاول التحرك أو التبديل بين الجلوس والوقوف بشكل منتظم إذا كنت مضطرًا للوقوف لفترات طويلة.
- تجنب تخطي الوجبات وأدخل أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن في نظامك الغذائي لضمان استقرار مستويات السكر في الدم، حيث أن الوجبات المنتظمة تساعد في منع انخفاض السكر الذي قد يؤدي إلى الإغماء.
- عند النهوض من السرير أو الوقوف من وضعية الجلوس يجب أن يكون الانتقال ببطء، ويساعد هذا على الحفاظ على توازن الضغط داخل الجسم ويمنع الدوار والإغماء.
- تساعد التمارين الرياضية في تحسين الدورة الدموية وتقوية القلب والأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الإغماء، ابدأ بممارسة الرياضة بشكل تدريجي خاصةً إذا كنت غير نشط لفترة طويلة.
- إذا كنت مصاب بداء السكري يجب مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل منتظم، كما يجب تناول الوجبات الخفيفة المناسبة في الوقت المحدد وتجنب ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر.
- تجنب الملابس الضيقة خاصةً حول منطقة الخصر أو الرقبة، حيث يمكن أن تعيق تدفق الدم بشكل سليم، وارتداء ملابس فضفاضة يسمح بتدفق الدم بسهولة ويقلل من خطر الإغماء.
- يمكن أن يؤدي الضغط النفسي والتوتر العاطفي إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم مارس تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل للتقليل من مستويات التوتر.
- يعزز النوم الجيد والكافي ليلاً من صحة الدورة الدموية ويساعد على تحسين وظائف الجسم بشكل عام، بما في ذلك تنظيم ضغط الدم.
- إذا كنت تعاني من حالات صحية مثل انخفاض ضغط الدم أو مشاكل قلبية، حيث يجب عليك متابعة حالتك مع الطبيب بشكل دوري.، وتساعد الفحوصات المنتظمة في اكتشاف المشاكل الصحية قبل أن تتسبب في الإغماء.
قد يبدو الإغماء حالة مرعبة جدًا لكنه غالبًا ما يكون غير خطير إذا تم التعامل معه بشكل صحيح، وتعلم كيفية تقديم الإسعافات الأولية للإغماء يمكن أن يساعد في حماية حياة الشخص المصاب وتسريع عملية الشفاء، تذكر أن البقاء بشكل هادئ واتخاذ الإجراءات الصحيحة يمكن أن يحدث فرق كبير في مثل هذه المواقف الطارئة.
الأسئلة الشائعة
ما هي الإسعافات الأولية للإغماء؟
إذا أغمى على شخص وتريد أن تبدأ في خطوات الإسعافات الأولية للإغماء قم بتقييم الوضع وضعه على ظهره وارفع قدميه ثم تحقق من تنفسه وابقَ معه حتى يستعيد الوعي، وإذا استمر الإغماء لفترة طويلة اتصل بالإسعاف في أسرع وقت ممكن.
كيفية التحقق من مستوى الوعي؟
للتحقق من مستوى الوعي تحدث إلى الشخص أو حاول تحفيزه جسديًا وإذا لم يستجب تحقق من تنفسه، وإذا لم يكن هناك استجابة اتصل بالإسعاف ثم ابدأ في خطوات الإسعافات الأولية للإغماء عن طريق البدء في الإنعاش القلبي الرئوي.
هل يمكن أن يؤدي الإجهاد البدني إلى الإغماء؟
نعم، التمرين البدني الشاق أو رفع أوزان ثقيلة قد يسبب انخفاض مفاجئ في ضغط الدم ويؤدي إلى الإغماء، ومن المهم أخذ فترات راحة كافية أثناء التمارين الرياضية.
هل الإغماء في الأطفال أمر مقلق؟
قد يحدث الإغماء لدى الأطفال نتيجة الإجهاد أو التوتر العاطفي، لكن إذا كان الإغماء يحدث بشكل متكرر أو مع أعراض أخرى فيجب زيارة الطبيب.
مقالات ذات صلة
- خطوات منقذة للحياة في حوادث الطرق
- الإسعافات الأولية: دليل شامل للتعامل مع حالات الإغماء
- الإسعافات الأولية | أهم خطوات الإسعاف لإصابات الرياضيين
- أهم خطوات الإسعافات الأولية في حالات الغرق
- أهم الإجراءات التي يجب اتخاذها في إسعافات الكسور الأولية
- الإسعافات الأولية في حالات الطوارئ: كيفية تطبيقها
- أهمية الإنعاش القلبي في الحالات الطارئة
- أهمية تعلم الإسعافات الأولية لحماية الأطفال
- دليلك الشامل لاختيار حقائب الإسعافات الأولية وأهم محتوياتها
- دليل شامل حول أساسيات الإسعاف الأولي
تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة
المصادر
https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/fainting