إفرازات الحمل بعد تأخر الدورة بالصور

إفرازات الحمل من العلامات الشائعة التي قد تظهر في بداية الحمل خاصةً بعد تأخر الدورة الشهرية، وتختلف هذه الإفرازات في اللون والكمية وقد تكون مربكة بالنسبة للعديد من النساء اللواتي لم يسبق لهن تجربة الحمل، وتُعتبر الإفرازات جزء طبيعي من التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، لكن في بعض الحالات قد تثير القلق إذا كانت تشير إلى مشكلة صحية، تابعي هذا المقال للتعرف على أنواع إفرازات الحمل بعد تأخر الدورة بالصور وكيفية التمييز بينها وبين الإفرازات الطبيعية.

أنواع الإفرازات أثناء الحمل بعد تأخر الدورة

تُعتبر الإفرازات المهبلية جزء طبيعي من التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، وبعد تأخر الدورة الشهرية قد تبدأ المرأة في ملاحظة أنواع مختلفة من الإفرازات التي يمكن أن تشير إلى الحمل، إليك أنواع الإفرازات الأكثر شيوعًا:

الإفرازات البيضاء أو الحليبية

تكون هذه الإفرازات بيضاء أو حليبية وقوامها كثيف أو لزج ولا رائحة لها أو قد تكون لها رائحة خفيفة، وتحدث نتيجة الزيادة في هرمون الإستروجين الذي يعزز نمو الخلايا المبطنة للرحم، مما يؤدي إلى إفرازات إضافية، وتظهر غالبًا منذ الأيام الأولى للحمل وتستمر طوال فترة الحمل، وتكون الإفرازات متماسكة أو شبه سائلة مثل الحليب أو الكريمة.

الإفرازات الوردية أو البنية

تكون هذه الإفرازات وردية أو بنية اللون وغالبًا ما تكون خفيفة وتظهر على شكل بقع صغيرة، وقد تحدث هذه الإفرازات بسبب تعشيش البويضة في جدار الرحم أو التغيرات الطبيعية في عنق الرحم أثناء الحمل، وتظهر عادة في الأسابيع الأولى من الحمل، وتكون الإفرازات قليلة جداً وغالباً ما تُرى عند مسح المهبل بالمناديل.

الإفرازات المائية أو الشفافة

تكون هذه الإفرازات شفافة أو شبه مائية، وعادة ما تكون غير كثيفة، ونتيجة لزيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض مما يؤدي إلى زيادة الإفرازات الطبيعية من المهبل، وتظهر عادة في بداية الحمل وتستمر طوال فترة الحمل، وتكون هذه الإفرازات شبه سائلة أو تشبه الماء، وقد تظهر بكميات أكبر عند ممارسة النشاط البدني أو بعد العلاقة الحميمة.

الإفرازات الصفراء أو الخضراء

تكون هذه الإفرازات صفراء أو خضراء، وغالبًا ما تكون مصحوبة برائحة كريهة، وتشير عادةً إلى وجود عدوى بكتيرية أو فطرية مثل العدوى المهبلية أو الأمراض المنقولة جنسيًا، وتظهر في حالات معينة عند وجود التهابات أو عدوى، وتكون الإفرازات سميكة ولها رائحة غير محببة، وفي بعض الحالات قد تصاحبها أعراض أخرى مثل الحكة أو الألم.

اقرأي أيضا عن نصائح فعالة لزيادة فرص الحمل

كيفية التمييز بين الإفرازات الطبيعية والغير طبيعية

الإفرازات المهبلية هي جزء طبيعي من الحمل لكنها قد تختلف في اللون والقوام والكمية، ومن المهم أن تتمكني من التمييز بين الإفرازات الطبيعية والغير طبيعية لتحديد ما إذا كنتِ بحاجة إلى استشارة طبية.

الإفرازات الطبيعية

تكون الإفرازات الطبيعية أثناء الحمل غالبًا غير ضارة وتحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تؤثر على الرحم والمبيضين، إليك كيفية تميزينها:

اللون: غالبًا ما تكون الإفرازات بيضاء أو شفافة، وقد تكون في بعض الأحيان بيضاء حليبية، بدون أي لون غريب.
القوام: تكون كثيفة أو لزجة في بعض الأحيان، ولكن دون أن تصبح سميكة جدًا، وقد تظهر بعض الإفرازات السائلة أو شبه المائية.
الرائحة: تكون خالية من الرائحة أو قد تكون لها رائحة خفيفة غير مزعجة.
الكمية: الكمية تكون معتدلة وتختلف حسب المرحلة الحمل، وقد تزداد في الثلث الأول أو الثاني من الحمل.
الأعراض المصاحبة: عادة لا تصاحبها أعراض مؤلمة أو حكة أو إحساس بالحرقان.

الإفرازات الغير طبيعية

الإفرازات التي تتغير بشكل غير طبيعي قد تشير إلى وجود مشكلة صحية وتحتاج إلى استشارة طبية، إليك كيف تميزها:

إذا كانت الإفرازات مصحوبة بألم في أسفل البطن أو حرقان عند التبول أو حكة شديدة فقد تكون علامات على عدوى أو التهاب.
إذا كانت الإفرازات سميكة جدًا أو لزجة بشكل غير عادي قد تكون علامة على التهاب أو عدوى، والإفرازات الرغوية أو القيحية تشير إلى وجود عدوى مثل الأمراض المنقولة جنسيًا.
الإفرازات الوردية أو البنية قد تشير إلى تعشيش البويضة أو بداية الحمل، لكنها إذا استمرت لفترة طويلة قد تحتاج إلى فحص، والإفرازات الصفراء أو الخضراء قد تكون نتيجة لعدوى بكتيرية أو فطرية، والإفرازات الحمراء أو دموية قد تشير إلى نزيف أو مشاكل في الحمل.
إذا كانت الإفرازات ذات رائحة كريهة، فهذا قد يكون دليل على عدوى بكتيرية أو فطرية، ورائحة حموضة أو رائحة السمك قد تشير إلى وجود التهابات مهبلية.
إذا كانت الإفرازات غزيرة للغاية بشكل مفاجئ أو مصحوبة بألم أو حكة قد تشير إلى وجود مشكلة صحية.

كيفية التخفيف من الإفرازات الطبيعية

الإفرازات المهبلية الطبيعية هي جزء من التغيرات التي تحدث خلال الحمل، ولكن في بعض الأحيان قد تكون مزعجة، إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك في التخفيف من هذه الإفرازات دون التأثير على صحتك أو صحة الحمل:

ارتدي الملابس الداخلية القطنية التي تسمح بتهوية المنطقة وتساعد على امتصاص الإفرازات بشكل جيد.
شرب كميات كافية من الماء يحافظ على توازن السوائل في الجسم ويساعد في تقليل الإفرازات المهبلية الغير مرغوب فيها.
حافظي على نظافة منطقة المهبل عن طريق الاستحمام بالماء الفاتر دون استخدام صابون قوي أو معطر قد يسبب تهيج.
يفضل استخدام الفوط اليومية المصنوعة من القطن والتي تمتص الإفرازات بشكل جيد وتحافظ على جفاف المنطقة الحساسة.
يمكن أن تحتوي بعض الصابونات أو المناديل المعطرة على مواد كيميائية تهيج المهبل وتزيد من الإفرازات.
اختاري المنتجات المخصصة للعناية الشخصية أثناء الحمل، فهي تكون خالية من المواد الضارة وتقلل من تهيج المهبل.
تغيير الفوط اليومية عدة مرات في اليوم يساعد على تجنب تراكم الإفرازات التي قد تؤدي إلى التهيج.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات يمكن أن يساعد في تحسين الهضم وتقليل الإفرازات المهبلية.

أهمية متابعة الإفرازات أثناء الحمل

تُعد الإفرازات المهبلية جزء طبيعي من الحمل، لكن من الضروري مراقبتها بعناية لضمان صحة الأم والجنين، ويمكن أن تشير الإفرازات غير الطبيعية إلى مشكلات صحية تتطلب تدخل طبي سريع، إليك أهمية متابعة الإفرازات أثناء الحمل:

تُعتبر الإفرازات المهبلية مؤشر هام على صحة المهبل والجهاز التناسلي والتغيرات في اللون والرائحة أو الكمية يمكن أن تشير إلى عدوى أو التهابات قد تتطلب علاج.
تساعد الإفرازات الطبيعية في الحفاظ على نظافة المهبل من خلال طرد البكتيريا والخلايا الميتة، لكن زيادة أو تغير نوعها يمكن أن يشير إلى الإصابة بعدوى مثل الالتهابات الفطرية أو البكتيرية.
الإفرازات التي تكون مصحوبة برائحة كريهة، حكة، أو تغير في اللون مثل الإفرازات الخضراء أو الصفراء قد تكون علامة على عدوى مهبلية تتطلب علاج.
في حالات نادرة قد تشير الإفرازات البنية أو الدموية إلى حدوث حمل خارج الرحم أو إجهاض مبكر، ويجب أن يتم متابعة هذه التغيرات مع الطبيب.
قد يكون وجود إفرازات دموية أو نزيف غير طبيعي خلال الحمل مؤشر على مضاعفات مثل المشيمة المنزاحة أو انفصال المشيمة وهما من الحالات التي تتطلب رعاية طبية عاجلة.
تغييرات كبيرة في الإفرازات مثل زيادة الكمية أو ظهور إفرازات سائلة قد تكون مرتبطة بتسرب السائل الأمنيوسي، مما يتطلب تدخل فوري للحفاظ على صحة الجنين.

تُعتبر إفرازات الحمل بعد تأخر الدورة علامة شائعة وموثوقة للحمل، لكن لا يجب تجاهل أي تغيرات غير طبيعية قد تحدث، وإذا كنتِ قلقة بشأن الإفرازات أو شعرتِ بأي أعراض غير مألوفة يُفضل استشارة الطبيب للتأكد من سلامة الحمل، تذكري أن كل امرأة وحملها مختلفان والمعلومات الصحية الدقيقة تساعدك في اتخاذ القرارات المناسبة لصحتك.

الأسئلة الشائعة

ما هو لون السائل الذي يدل على الحمل؟

السائل الشفاف أو الأبيض المائل إلى الأصفر هو عادةً من علامات الحمل المبكرة، حيث يحدث بسبب التغيرات الهرمونية التي تزيد من إفرازات المهبل للحفاظ على صحة الرحم والجنين.

كيف تعرفين أنك حامل من خلال الإفرازات؟

إفرازات الحمل تكون عادةً أكثر سمكًا ولونها أبيض أو شفاف، وإذا لاحظت زيادة في كمية الإفرازات مع تغير في اللون أو الرائحة فقد يكون ذلك مؤشر على الحمل بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث.

كيف أعرف أن الدورة متأخرة وليس حمل؟

لتحديد ما إذا كانت الدورة متأخرة بسبب حمل أو عوامل أخرى يمكن إجراء اختبار حمل منزلي، وإذا كانت النتيجة سلبية قد يكون التأخير بسبب التوتر أو تغييرات في الحياة اليومية.

ما الفرق بين إفرازات الحمل والدورة؟

إفرازات الحمل عادةً تكون شفافة أو بيضاء أو كثيفة أو غير مصحوبة برائحة، أما إفرازات الدورة الشهرية فتكون غالبًا مائلة للبني أو الأحمر، وتختلف في الكمية والتوقيت حسب الدورة.

تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة

المصادر

https://www.medicalnewstoday.com/articles/what-does-early-pregnancy-discharge-look-like

https://www.healthline.com/health/pregnancy/cramps-no-period-and-white-discharge

https://www.in.pampers.com/pregnancy/pregnancy-symptoms/article/white-discharge-after-missed-period

مدونة

إفرازات الحمل بعد تأخر الدورة: كل ما تحتاجين معرفته بالصور